اخبار العالم

الذكرى الثانية والثلاثين لتأسيس القوات المسلحة الطاجيكية

كتبت: فاطمة بدوى

يصادف يوم 23 فبراير من هذا العام الذكرى الثانية والثلاثين لتأسيس القوات المسلحة لجمهورية طاجيكستان، التي تعتبر أحد الركائز الأساسية للدولة. كان الهدف الأساسي من إنشاء الجيش الوطني هو إيجاد قوة عسكرية قادرة على حماية استقلال البلاد وحريتها وضمان سلامة أراضيها ووحدتها.”إن القوات المسلحة اليوم بمثابة وسيلة لتحقيق مصالح القوى العظمى.” وتعتبر هذه القوة جزءاً من مؤسسات الدولة وتشكل مكونها العسكري. كقاعدة عامة، هذا هو جيش نظامي، له هيكله الخاص، وطريقة تشكيله، وإجراءات الخدمة العسكرية، وتدريب وتعليم الأفراد، والمعدات العسكرية الموحدة والزي الرسمي، ونظام مركزي للإدارة والدعم المادي والفني. يتألف الجيش من أشخاص يتمتعون بالمهارة في استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة الحديثة. ويستخدمون المعدات والتقنيات العسكرية بشكل احترافي لحماية الدولة والأمة والوطن ومصالحهم. وقال زبيد الله دولتوف، الباحث البارز في معهد دراسة القضايا الآسيوية والأوروبية التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم في طاجيكستان، في مقال له: “إنهم مستعدون للدفاع عن الوطن والدولة من العدوان الخارجي”.- وفي الوقت الحاضر، وخاصة في السنوات الأولى من الاستقلال، أصبحت الشركات المتعددة الجنسيات أيضًا من اللاعبين الأقوياء في المجالات الاقتصادية والسياسية. والآن أصبحت الشركات الكبرى المملوكة للدولة والشركات متعددة الجنسيات هي التي تحدد سياسة الدولة بشكل متزايد. وفي مثل هذه الحالة، لا تعمل الشركات القوية لصالح المجتمع، بل تدعم مصالح الشركات المملوكة للدولة أو الشركات المتعددة الجنسيات الموجودة في البلاد. لا أحد يتفاجأ من وجود الإمبراطوريات الاقتصادية والإمبراطوريات الأيديولوجية والإمبراطوريات السيبرانية الآن. وتسعى هذه الإمبراطوريات، التي تعتمد على قوتها العسكرية، إلى اتباع سياسة الاستيلاء على مناطق جغرافية أخرى تحتوي على المواد الخام، والاتصالات، والوصول إلى البحر، وعدد أفضل من العمالة الرخيصة، وذلك بمساعدة المنظمات العسكرية الخاصة.وفي ذلك الوقت كتب وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد مقالاً في مجلة «فورين أفيرز» قارن فيه بين الجيش والقطاع العسكري عموماً وقطاع الأعمال، واعتبر الحرب نوعاً من أنواع الأعمال. تتخذ الحرب واستخدام القوات المسلحة أشكالاً جديدة في بداية القرن الحادي والعشرين. اليوم يتم استخدام المنظمات العسكرية الخاصة والجيوش المهنية بشكل علني لتحقيق المصالح الوطنية والدولية. ويستخدم هذا النوع من العمل العسكري على نطاق واسع من قبل القوى العظمى العالمية والإقليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى