أسامة شرشر يكتب طبول الحرب في النيجر
كتبت : هدي العيسوي
نووية، أما الصراع فى غرب إفريقيا والنيجر والسودان وليبيا وغيرها فهو صراع يسمح بنهب ثروات هذه الدول من خلال القوى الاستعمارية الجديدة، بعد أن تحولت الأمم المتحدة إلى مفعول به وليس فاعلًا له وجود وقرارات وآليات تنفيذ، فكل هيئات الأمم المتحدة معطلة، أمام الفيتو الأمريكى الذى يحكم العالم سياسيًّا، والدولار الأمريكى الذى يحكم العالم اقتصاديًّا.فهل تتغير المعادلة الاقتصادية الأمريكية التى هى الوجه الآخر للمعادلة العسكرية من خلال دول بريكس الخمس وهى (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) ليصبح التعامل بالعملة المحلية وليس بالدولار وليكون هذا أول مسمار فى نعش البيت الأبيض؟!ويبدو أن الطبيعة تعلن عن غضبها من هذا العالم الذى يحترق ويشتعل بالصراعات على السلطة والثروة، فها نحن نرى ونسمع يوميًّا حرائق للغابات فى أنحاء مختلفة فى العالم؛ حتى وصل الأمر لاحتراق جزر كاملة فى ولاية هاواى الأمريكية، وللأسف الشديد يقوم الرئيس الأمريكى بايدن بإرسال السلاح لدعم أوكرانيا بدلًا من أن يتوجه بالدعم لشعبه ومواطنيه، حتى بدأ البعض يظن أن الولايات المتحدة ستحترق مدينة تلو الأخرى وستكون هذه بداية النهاية للأمريكان.وأخيرًا.. أعتقد أننا إذا فتشنا بهدوء فى كل مناطق الصراعات العالمية سنجد أن المستفيد الوحيد من كل هذه الأزمات والحروب هو الصهيونية الأمريكية وإسرائيل، التى تقوم بحرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطينى فى ظل انشغال العالم، وتطرد الفلسطينيين من أراضيهم فى القدس والضفة وغيرهما، بينما ترد الشعوب الغربية على هذا الاستهداف الإجرامى الممنهج بحرق ممنهج للمصحف الشريف وآخرها جريمة حرق المصحف فى هولندا، وكأن العالم يتحدى بعضه وينشر بذور التطرف بين الجميع.فما يجرى من أحداث ومتغيرات وحروب فى العالم، يؤكد لنا أنه(ما الدنيا إلا مسرح كبير تصفق له الشعوب المقهورة أحيانًا، ولا تصفق له فى كثير من الأحيان).