كتبت: فاطمة بدوى
في 14 أكتوبر 2025، شارك فخامة إمام علي رحمان، رئيس جمهورية طاجيكستان، القائد الوطني، في منتدى دوشنبه الدولي للاستثمار “دوشنبه إنفست – 2025” المنعقد في قصر الوحدة بالعاصمة، وألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية.
في مستهل كلمته، رحّب فخامة الرئيس إمام علي رحمان بالمشاركين في المنتدى في جمهورية طاجيكستان، مشيرًا إلى أن الأهداف الرئيسة للمنتدى تتمثل في عرض الإمكانيات والموارد الواسعة لطاجيكستان في مجال الاستثمار، وإبراز استعداد الدولة للتعاون في مجالات الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، وكذلك التزام الحكومة بمواصلة الإصلاحات والتغييرات الرامية إلى توفير بيئة مواتية للتنمية المستدامة وإرساء شراكات طويلة الأمد.
وأكد فخامة الرئيس أن منتدى دوشنبه يولي اهتمامًا خاصًا لمفهوم “الاستثمارات الخضراء”، التي تضمن تنمية اقتصادية مستدامة تراعي العدالة الاجتماعية والاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية. ولهذا السبب يُعقد المنتدى تحت شعار:
“الاستثمارات الخضراء: فرص اليوم من أجل استدامة الغد”.
وأوضح فخامة الرئيس أن المنتدى يشكّل منصة مهمة لاتخاذ قرارات عملية، وتعزيز الثقة المتبادلة، وفتح الإمكانات الاستثمارية في المنطقة على أساس مبادئ الاستدامة والمصالح المشتركة.
وأشار إلى أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي لطاجيكستان في قلب أوراسيا يتيح لها أن تكون حلقة وصل بين المناطق والقارات، مما يفتح المجال لإنشاء ممرات جديدة للنقل والطاقة واللوجستيات تربط بين الأسواق والشعوب المختلفة.
وقال فخامة الرئيس إمام علي رحمان:
“إن طاجيكستان الحديثة دولة ذات اقتصاد نامٍ بسرعة، وعلاقات دولية مستقرة، وبيئة استثمارية تزداد تحسّنًا.”
وأضاف أن بلاده نفذت خلال السنوات الأخيرة إصلاحات شاملة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي، وتطوير القطاع الخاص، ودعم ريادة الأعمال، والتحول الرقمي، وتطبيق الحلول الابتكارية.
كما عدّد فخامة الرئيس من بين المزايا التنافسية لطاجيكستان: القدرات الهائلة في مجال الطاقة الكهرومائية، والموارد المعدنية الغنية، والثروات الاستراتيجية، إلى جانب رأس المال البشري الشاب والمفعم بالطاقة.
وتناول فخامته أهمية تطوير الاقتصاد الأخضر، مشيرًا إلى اعتماد استراتيجية تنمية الاقتصاد الأخضر لجمهورية طاجيكستان حتى عام 2037.
وبالنظر إلى الإمكانات الكبيرة في مجال الطاقة، قُدمت للمستثمرين المهتمين مشاريع واعدة في هذا القطاع، كما دعا فخامته المستثمرين العاملين في مجالات التكنولوجيا الحديثة والبطاريات والطاقة المتجددة للمساهمة في تنفيذ المشاريع الكبرى في هذه المجالات.
واستعرض فخامة الرئيس إمكانات استثمارية أخرى في البلاد، منها الصناعات الخفيفة والغذائية، والصناعات الكيماوية والدوائية، وإنتاج مواد البناء، والمجمع الزراعي الصناعي، وقطاع السياحة.
وقال فخامته:
“إن حكومة طاجيكستان تعمل باستمرار على خلق بيئة مواتية للأعمال. واليوم نقدم للمستثمرين أكثر من 240 ضمانة وحافزًا مختلفًا، منها أكثر من 110 حوافز ضريبية وجمركية.”
كما أشار فخامة الرئيس إلى أن المناطق الاقتصادية الحرة الخمس في طاجيكستان تشكّل بيئة مناسبة لأنشطة رجال الأعمال والمستثمرين.
وأكد أن الهدف الاستراتيجي لطاجيكستان هو أن تصبح وجهة موثوقة للاستثمارات طويلة الأمد، موجهة نحو التعاون من أجل التنمية المستدامة والاندماج في الاقتصاد العالمي.
وبمناسبة يوم رواد الأعمال في طاجيكستان، الذي يُحتفل به في 14 أكتوبر، هنأ فخامة الرئيس إمام علي رحمان جميع رجال الأعمال بهذه المناسبة متمنيًا لهم الصحة والتوفيق والنجاح.
وفي ختام كلمته، أعرب فخامته عن ثقته بأن المنتدى سيشكل قاعدة لانطلاق مبادرات جديدة مثمرة، ويعزز التعاون، ويسهم في تحقيق نتائج ملموسة لشعوب الدول والتنمية العالمية.
وبعد كلمة رئيس جمهورية طاجيكستان، القائد الوطني إمام علي رحمان، ألقى كلمات في الجلسة الافتتاحية كل من:
سلطان رحيم زاده – رئيس لجنة الدولة للاستثمار وإدارة أملاك الدولة في جمهورية طاجيكستان،
عبد الله عريـبوف – رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان،
رومان سكليار – النائب الأول لرئيس وزراء جمهورية كازاخستان،
تنكو علي رزاالدين بن توانكو محرّز – ولي عهد مملكة نِغِري سمبيلان (ماليزيا)،
تاتيانا مولتشان – نائبة الأمين العام، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأوروبا التابعة للأمم المتحدة،
سعيد علي مدني زاده – وزير الاقتصاد والمالية في جمهورية إيران الإسلامية،
وخالد بن عبد العزيز الفالح – وزير الاستثمار في المملكة العربية السعودية.
