منع وزير الداخلية الأسترالي توني بيرك، السياسي الإسرائيلي سيمحا روثمان، عضو الائتلاف الحاكم برئاسة بنيامين نتنياهو ورئيس لجنة الدستور والقانون والعدالة في “الكنيست”، من دخول أستراليا لمدّة 3 أعوام، بحسب ما أفادت شبكة “سكاي نيوز”. وذكرت الشبكة أنّ روثمان كان قد حصل على تأشيرة قبل نحو أسبوعين، وكان من المقرّر أن يلقي خطابات في معابد ومدارس يهودية، ويعقد اجتماعات مع المجتمع اليهودي في سيدني وملبورن، إلا أنّ السلطات الأسترالية ألغت التأشيرة ومنعته من السفر، مستندة إلى المادة 116 من قانون الهجرة، التي تتيح إلغاء التأشيرة إذا تبيّن أنّ وجود حاملها قد يشكّل خطراً على الصحة أو السلامة أو النظام العام في البلاد.
وبحسب صحيفة “الغارديان”، أكّد الوزير بيرك، الإثنين، رفض طلب روثمان بشكل نهائي، موضحاً أنّه لن يتمكّن من التقدّم للحصول على تأشيرة جديدة لمدّة 3 أعوام. ونُقل عنه قوله: “إذا كنت قادماً إلى أستراليا لنشر رسالة كراهية وانقسام، فنحن لا نريدك هنا. في ظل حكومتنا ستكون أستراليا بلداً آمناً يشعر فيه الجميع بالطمأنينة”. أما صحيفة “جيروزاليم بوست”، فأشارت إلى أنّ السلطات الأسترالية كانت قد وافقت بداية على التأشيرة ثم ألغتها في اللحظة الأخيرة، بعد مراجعة الملفات الرسمية. من هو سيمحا روثمان؟ روثمان ينتمي إلى حزب “الصهيونية الدينية” الذي يقوده وزير المالية الإسرائيلي بتسليئيل سموتريتش، ويُعتبر من أبرز وجوه اليمين المتطرف في إسرائيل. عُرف بمواقفه الحادة ضدّ “حل الدولتين”، وسبق أن أيّد اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، محذراً من “مخاطر أمنية تهدّد إسرائيل”.
كما كان من المبادرين إلى طرح قانون “تطبيق السيادة الإسرائيلية” على الضفة الغربية، الذي أُقرّ بأغلبية 71 صوتاً في “الكنيست”. ولعب دوراً بارزاً في ملف التعديلات القضائية المثيرة للجدل عام 2023، والتي أشعلت احتجاجات واسعة ضدّ حكومة نتنياهو، بعدما دفع باتجاه منح “الكنيست” حق تجاوز قرارات المحكمة العليا، وتمكين السياسيين من تعيين غالبية القضاة فيها.
