كتبت : علياء الهواري
أثار الصحفي العسكري الإسرائيلي يوسي يهوشع موجة من الجدل والقلق في الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية، بعد كشفه عبر صفحته الرسمية عن تحركات سرّية تجري بين البيت الأبيض وأنقرة تتعلق بالوجود العسكري في سوريا، مشيرًا إلى أن “إسرائيل تشعر بقلق متزايد” إزاء التطورات الأخيرة.
ووفقًا لما نشره يهوشع، تجري تفاهمات غير معلنة بين واشنطن وأنقرة حول ترتيبات ميدانية جديدة شمال سوريا، من شأنها أن تمنح تركيا مساحة نفوذ أوسع، وهو ما قد يقرّب قواتها فعليًا من الحدود الإسرائيلية في الجولان المحتل.
وأوضح أن أردوغان يقترب من الحدود الإسرائيلية في خطوة وُصفت بأنها “تحوّل استراتيجي خطير” في ميزان القوى الإقليمي، خاصة مع تراجع الوجود الأميركي المباشر في بعض مناطق الشمال السوري، ما قد يفتح الباب أمام أنقرة لملء الفراغ.
مصادر أمنية إسرائيلية حذّرت من أن أي تفاهم أميركي – تركي لا تأخذ إسرائيل به علمًا مسبقًا، يمثل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، خصوصًا في ظل العلاقات المتوترة بين تل أبيب وأنقرة، وتصاعد خطاب أردوغان المعادي للسياسات الإسرائيلية في غزة والمنطقة.
ويرى محللون أن هذه التطورات تكشف عن تراجع الدور الإسرائيلي في الحسابات الأميركية الإقليمية، لصالح ترتيبات جديدة تُدار في الخفاء بين واشنطن وأنقرة، ما يثير مخاوف داخل المؤسسة الأمنية من تغيّر خريطة التحالفات في الشرق الأوسط بعد الحرب على غزة.











