كتبت: فاطمة بدوى
عُرض كتاب “رستمي إمام علي – مُؤسِّس مدرسة دولة قائد الأمة” في الأكاديمية الوطنية للعلوم في طاجيكستان. وقد أعرب الأستاذ محمد عبد الرحمان، العضو المراسل في الأكاديمية الوطنية للعلوم في طاجيكستان، الحاصل على دكتوراه في العلوم السياسية، عن رأيه في هذا الشأن:
من دواعي سروري أن أُقيم اليوم، تكريمًا للذكرى الخامسة والثلاثين لاستقلال جمهورية طاجيكستان، حفل تقديم كتاب “رستم إمام علي – تلميذ مدرسة دولة قائد الأمة”. وقد أُقيم هذا العرض بإشراف رئيس الأكاديمية الوطنية للعلوم في طاجيكستان، كوبيلجون خوشفاختزودا.
يتألف مجلس التحرير ورئيس التحرير من شخصيات سياسية ومسؤولين حكوميين وعلماء وخبراء آخرين في الصناعة، وقد قاموا بمراجعة هذا الكتاب في الوقت المناسب.
لقد شكّل النشاط البناء والمبتكر لرئيس طاجيكستان، إمام علي رحمان، خلال فترة الاستقلال، دافعًا قويًا لتغيير منظومة القيم الوطنية، وإحياء مدرسة الدولة الوطنية الجديدة، التي تحظى اليوم بمكانة مرموقة في معظم مؤسسات التعليم العالي في البلاد. ولذلك، اكتسبت مسألة تأهيل الكوادر المؤهلة في المجالين الجيوسياسي والثقافي للعصر الحديث أهمية اجتماعية وسياسية بالغة.
تم إنشاء مدرسة الدولة لزعيم الأمة، إلى جانب أسماء مختلفة من مراكز التدريب العلمي والبحثي لزعيم الأمة – إمام علي رحمان، وأسماء أخرى في الأكاديمية الوطنية للعلوم في طاجيكستان، والجامعة الوطنية في طاجيكستان، وجامعة باكتريا الحكومية، وغيرها.
يجب أن يقال إن دور زعيم الأمة، إمام علي رحمان، باعتباره باني السلام في تاريخ الدولة الطاجيكية الجديدة، هو ظاهرة جديدة، ورمز للقوة والمتانة والوحدة والازدهار، ومُحيي للثقافة والذاكرة التاريخية والشخصيات الخالدة للأمة، مما يخلق الأساس النظري والمنهجي للمدرسة العظيمة لزعيم الأمة، إمام علي رحمان.
كما أن معالي رستم إمام علي هو خريج مدرسة زعيم الأمة للحكم، والتي تعتبر اليوم نموذجاً يحتذى به لمئات القادة الشباب في الجمهورية.
يتألف كتاب “رستمي إمام علي – خريج مدرسة قائد الأمة في فن الحكم” من جزأين. الجزء الأول بعنوان “خواطر كبار المسؤولين والسياسيين في الدولة”، ويبدأ بمقدمة من رئيس وزراء جمهورية طاجيكستان، قهير رسول زاده، ومسؤولين حكوميين آخرين، وعلماء بارزين، ورؤساء بلديات دوشنبه، يتناولون فيها الأنشطة الفعالة لرئيس المجلس الوطني في الجمعية العليا لجمهورية طاجيكستان، عمدة دوشنبه، معالي رستمي إمام علي.
في مقدمة الكتاب، أعرب رئيس وزراء جمهورية طاجيكستان، قهير رسول زاده، عن الفكر التالي: “يمكن وصف فلسفة قيادة رستم إمام علي الموقر بمفهومين رئيسيين: “الشفافية” و”المشاركة”، لأن فكرتهم هي أن كل هيئة حكومية ذات صلة يجب أن تتاح لها الفرصة للتعبير عن رأيها والمشاركة في العملية التشريعية، مما يساهم بشكل كبير في تعزيز المشاركة وزيادة الثقة في السلطات”.
يتناول المحتوى الرئيسي لهذا القسم عمل رستم إمام علي الموقر باعتباره خريج مدرسة زعيم الأمة للحكم الرشيد، والذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور ونمو مدينة دوشنبه، وقضية الإدارة العامة، وإنجازات عصر الاستقلال.
شرح المؤلفون، كلٌّ من وجهة نظره الخاصة، وشرحوا تطبيق أهداف واستراتيجيات تطوير مدينة دوشنبه والأنشطة السياسية الأخرى للسيد رستم إمام علي الموقر، وأظهروا بوضوح احترافيته السياسية. جميع المقالات منشورة بثلاث لغات وموجهة للقراء متعددي اللغات.
الجزء الثاني من الكتاب بعنوان “رستمي إمام علي – مؤسس مدرسة دولة قائد الأمة”، ويبدأ باجتماع رئيس الجمعية الوطنية لمجلس السوفييت الأعلى لجمهورية طاجيكستان، عمدة دوشنبه، رستمي إمام علي، مع رئيس الاتحاد الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيسة مجلس الاتحاد في الجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، فالنتينا ماتفيينكو، ثم يتضمن 8 لقاءات ومناقشات مختلفة، ومسألة افتتاح 4 مصانع في دوشنبه، و12 اجتماعًا رفيع المستوى مع ممثلي الدول الأجنبية، وافتتاح مراكز مختلفة. يحتوي الكتاب إجمالاً على 202 صورة متنوعة عالية الجودة.
أما الجزء الثاني من الكتاب فيتناول عملياً كامل نشاطات رستم إمام علي الموقر باعتباره مؤسس مدرسة الحكم لدى زعيم الأمة.
في الختام، تنبع أهمية هذا الكتاب من منجزات عصر الاستقلال في تأهيل الكوادر الشابة. ويمكن اعتباره دليلاً عملياً أساسياً على إنجازات المرحوم رستم إمام علي، وقدوة حسنة للشباب وطلاب مدرسة دولة قائد الأمة. فشبابنا هم مستقبل طاجيكستان العزيزة، وعمودها الفقري، وأساس دولتها وأمتها.
وأود أن أغتنم هذه الفرصة لتقديم اقتراحين:
أولاً، ينبغي تسليم كتاب “رستمي إمام علي – أستاذ مدرسة الدولة لزعيم الأمة” إلى المؤسسات التعليمية العليا ومراكز “مدرسة الدولة لزعيم الأمة” في المقام الأول.
ثانياً، ينبغي استخدامه كعمل أساسي ذي طبيعة تعليمية في مؤسسات التعليم العالي لتشجيع وتعزيز تعليم الكوادر الشابة، وخاصة الشباب الوطني والقومي.