كتبت: فاطمة بدوى
شارك الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان بمدينة تيانجين في قمة “منظمة شنغهاي للتعاون
وتحدث رئيس اوزبكستان عن أهمية قمة “منظمة شنغهاي للتعاون +” التي جمعت الدول الأعضاء والمراقبة في منظمة شنغهاي للتعاون وشركائها وضيوف القمة ورؤساء المؤسسات الدولية الرائدة.
وقال الرئيس الأوزبكي أن أوزبكستان ترى أن منظمة شنغهاي للتعاون تحولت إلى أهم الأعمدة الراسخة لتوفير الاستقرار في العالم على ضوء تطورات الأوضاع على الساحة الدولية.
وتطرق ميرضيائيف إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة وقلقه من تصعيد الأوضاع مشيرا إلى فرص وقف النزاع من خلال الاستناد إلى مبدأ “للشعبين دولتين”.
وتناول رئيس اوزبكستان المسائل للتعاون متعدد الأطراف وذلك على نحو تال:
أولا، مواجهة التهديدات والتحديات الجديدة مثل التغير المناخي ونقص الطاقة وموارد الأغذية وقضايا الهجرة والهجمات الإلكترونية وغيرها من التحديات الحديثة حيث رحب فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف بإنشاء المركز متعدد الأغراض لمواجهة التهديدات والتحديات للأمن بدلا من الجهاز الإقليمي لمكافحة الإرهاب لدى منظمة شنغهاي للتعاون وكذلك إنشاء مركز مكافحة المخدرات في العاصمة دوشنبه، واقترح بعقد “حوار منظمة شنغهاي للتعاون + في المسائل الأمنية” خلال العام القادم في العاصمة مدينة طشقند بمشاركة رؤساء الجهات المختصة للدول الأعضاء والخبراء والباحثين.
ثانيا، استحالة توفير الاستقرار في المنطقة دون أخذ بعين اعتبار تطورات الأوضاع في أفغانستان وإقامة الحوار البناء بين المجتمع الدولي والحكومة الأفغانية حيث أكد رئيس جمهورية أوزبكستان على استعداد أوزبكستان للتعاون واسع النطاق مع منظمة شنغهاي للتعاون لتنفيذ المشاريع والبرامج الرامية إلى إحياء اقتصاد أفغانستان وتطوير التعاون الإقليمي معها.
ثالثا، توحيد الجهود بهدف إزالة العوائق وتقريب المعايير وتطوير التجارة الإلكترونية وتحفيز التعاون الصناعي والابتكار حيث بادر رئيس دولتنا بعقد المنتدى السنوي “منظمة شنغهاي للتعاون للاستثمار” مشيرا إلى استعداد أوزبكستان لاستضافة المنتدى الأول خلال العام القادم.
رابعا، توفير ممرات النقل الفعالة لترابط منطقة آسيا الوسطى مع الممرات العالمية حيث يمكن أن يلعب خط السكك الحديدية “الصين – قرغيزستان – أوزبكستان” وكذلك خط السكك الحديدية العابر أراضي أفغانستان دورا هاما في خلق شبكة النقل الموحدة للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون.
خامسا، تمتلك الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون القدرات العلمية والتقنية الضخمة لتنمية الذكاء الاصطناعي وقاعدة المعلومات الكبيرة ومجالات الطاقة البديلة والهندسة البيولوجية حيث اقترح الرئيس الأوزبكي بتوفير شبكة المراكز الابتكارية والتكنولوجية لمنظمة شنغهاي للتعاون.
سادسا، دور المجال الثقافي والإنساني في توسيع نطاق التعاون وتقريب الشعوب حيث بادر فخامته ببدء الحوار الثقافي لطريق الحرير العظيم لترويج التنوع الثقافي والقيم الثرية لـ”أسرة منظمة شنغهاي للتعاون”.
ودعا رئيس أوزبكستان جميع شركاء أوزبكستان إلى المشاركة في فعاليات الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو التي ستنعقد في الخريف القادم في مدينة سمرقند.
وفي الختام أكد الرئيس شوكت ميرضيائيف على ثقته بأن قمة “منظمة شنغهاي للتعاون +” تخدم في تعزيز الاستقرار وتوسيع نطاق الشراكة متعدد الأطراف والتنمية المستدامة لجميع دول العالم.











