انقلاب تاريخي في الفاتيكان: انتخاب أول بابا أمريكي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية

كتبت علياء الهواري
في حدث يهزّ أركان العالم الكاثوليكي ويكتب سطرًا جديدًا في سجل الفاتيكان، أعلن اليوم عن انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية، ليحمل الاسم البابوي ليون الرابع عشر، كأول أمريكي يتربع على عرش القداسة في التاريخ

جاء الإعلان الرسمي وسط أجواء من الترقب في ساحة القديس بطرس بروما، حيث تعالت صيحات المؤمنين وقرعت أجراس الكنائس، عقب خروج الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة السيستين، وهي الإشارة التقليدية بأن الكرسي الرسولي وجد راعيه الجديد.
ولد في شيكاغو عام 1955، ويحمل الجنسيتين الأمريكية والبيروفية، بدأ خدمته في الكنيسة ضمن رهبنة القديس أوغسطين عام 1977. عمل مبشّرًا في بيرو لمدة عقد كامل، حيث قاد معهدًا دينيًا، قبل أن يلمع نجمه عالميًا ويتم تعيينه عام 2023 من قبل البابا فرنسيس كرئيس لمجمع الأساقفة بالفاتيكان.
شارك في الاقتراع السري 133 كاردينالًا من مختلف أنحاء العالم، واستغرقت الجلسات يومين من المشاورات والتصويت المكثف داخل كنيسة السيستين. وبمجرد التوصل إلى إجماع، أعلن الكاردينال دومينيك فرانسوا من شرفة الكاتدرائية الشهيرة
البابا ليون الرابع عشر يُعرف بدعمه للإصلاح داخل الكنيسة، خاصةً فيما يخص تمكين المرأة، محاربة الفقر، والانفتاح على القضايا الاجتماعية. وبتواضعه المعروف، وجّه أولى كلماته نحو الفئات المهمشة، مؤكدًا أن عهده سيحمل “الرحمة، العدالة، والوحدة”.
العالم ينتظر مراسم التنصيب الرسمي خلال الأيام المقبلة، وسط توقعات أن يواصل البابا الجديد نهج سلفه فرنسيس في التغيير والانفتاح، لكن بروح أمريكية قد تفتح بابًا لتحولات غير مسبوقة.