إلى فخامة الرئيس
بقلم الروائي : د/ رشيد التلاوي
لقد مر لبنان بسنين عجاف دمرت النفوس ،جعلت نفوسهم خاوية من الأمل احيانا كتلك المصارف التي قيدت أموال الشعب ومدخراتهم،والجميع يعلم أن أموال المودعين كانت فتيل الإنهيار الأكبر للثقة التي انعدمت بالسلطة .وما بين الاغتيالات والتفجيرات والازمات المتتالية وارتفاع سعر صرف الدولار وغياب الأمن والامان وحرماننا من ابسط حقوقنا وخاصة في شمال لبنان كانت الاجهزة الأمنية متأهبة دائما لردع كل معارض بحجج مفبركة كالإرهاب وحيازة السلاح ومعارضة الولاء والسجون لخير شاهد على ذلك. وها قد أتى اليوم الموعود الذي انتظرناه على الرغم من قلقنا الدائم وعدم ثقتنا بأحلام اليقظة التي تحققت إلا أننا كنا ننتظر العهد الجديد بشخصية حاربت من اجل الحفاظ على الشعب وسيادة لبنان . وبعد انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية عاد الأمل وقد تعود الثقة بالدولة اللبنانية بكل مفاصلها وجاء قسم فخامته كبلسم للشعب اللبناني والذي عاهد فيه على حماية لبنان ومنع المخدرات والتهريب وأن لا سلاح الا سلاح الدولة وان يحكم بالعدل وان يكون لبنان حرًا مستقلاً . وبهذا نستطيع القول أن لبنان عاد من غيبوبته الطويلة وأبصر نورًا جديدًا .ونتمنى أن يكون لشمالنا الحبيب نصيبًا من هذا الوعد فلقد طال استهتار السلطة بحقوقنا وتم شطب طرابلس وعكار وجميع المناطق الشمالية عن خارطة لبنان واطلقوا عليها ألقابًا لا تمت لها بأي صلة .نتطلع إلى وطن يجمعنا في السراء والضراء لا تهزه العقول الطائفية ولا تجرفه سيول الأطماع .ونناشد فخامته برفع الحصانة عن كل من شارك بجرائم السلطات السابقة التي رعت الفساد وسلحت جيوشها من اجل تحويل لبنان إلى مسرح للجرائم الأهلية .نريد لبنان الجديد بميزان العدل والحق شبعنا انتهاكات ووعود تنتهي صلاحياتها فور انتهاء أي خطاب .مبارك للبنان وشعبه عودة الحياة بفخامة الكف النظيف والفكر الوطني الجامع .