الفخار والخزف الصيني: جسر ثقافي بين الصين والعالم العربي
كتبت: فاطمة بدوى
تعد الثقافة الصينية للفخار والخزف من أهم وأقدم الفنون التقليدية، حيث يعود تاريخها إلى آلاف السنين. بدأت صناعة الفخار في الصين خلال العصور القديمة وتطورت لتصبح فنا راقيا يعكس الجمال والدقة في التصميم. تمثل الفخار والخزف جزءا أساسيا من التراث الثقافي الصيني، حيث يعكس الإبداع والفن والتقنيات المتقدمة.كان للفخار والخزف الصيني أهمية كبيرة في التجارة القديمة، حيث تم تصديرها إلى مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الدول العربية، عبر طريق الحرير. لعبت هذه المنتجات دورا مهما في تعزيز التبادل الثقافي والتجاري بين الصين والعالم العربي.في الوقت الحالي، يأتي العديد من الطلاب العرب إلى الصين لدراسة الفخار والخزف، وذلك في جامعات ومؤسسات تعليمية متخصصة. يتعلم هؤلاء الطلاب التقنيات التقليدية والحديثة لصناعة الفخار والخزف، مما يعزز التبادل الثقافي بين الصين والدول العربية.

تشجع الحكومة الصينية الجامعات على تنظيم برامج ومبادرات تهدف إلى تعليم الشباب الصينيين والأجانب فنون الفخار والخزف. على سبيل المثال، ذهب فريق من طلاب الجامعات من كلية أمن الفضاء الإلكتروني بجامعة تشوفو نورمال إلى قاعة السيراميك التذكارية في مدينة يانغتشو بمقاطعة جيانغسو هذا الصيف للتعرف على ثقافة السيراميك. تتضمن هذه البرامج ورش عمل ومعارض وتبادل ثقافي، مما يساهم في الحفاظ على هذا التراث الثقافي ونقله للأجيال القادمة. تعكس هذه الجهود التزام الصين بالحفاظ على تراثها الثقافي وتعزيز التعاون الثقافي مع دول العالم.