اراء ومقالات

الإنسان العربي والعاطفة العمياء

بقلم : حازم القيسي

هل يعاني الانسان العربي من العاطفة العمياء التي جعلت المجتمع يعاني من الانفلات العقلي بحيث تكون افكار أفراد المجتمع مبنيه على رد الفعل لا عن تفكير عميق وتدقيق في الأدلة و تمحيص للأمور… والسؤال الذي يطرح نفسه ما الذي يجعل الانسان الذي يتمتع بكل القدرات العقلية، أن يتعصب لفكرة ما أشد التعصب، ولا يقبل حتى مجرد النقاش؟ ألم يعد هذا الانسان الذي سيطرت عليه هذه الفكرة إلى هذا الحد سجين لها؟ قد يكون الإنسان مصيبا فيما يعتقد وفيما يؤمن به؟ لكن الإنسان الذي يؤمن بناءا على قناعات مؤسسة على قواعد متينة، يقبل النقاش، بل ويدعو إلى ما يؤمن به بالحكمة والموعظة الحسنة وهذا ما تدعوا كل الاديان السماوية … للاجابه على السؤال علينا أولا الإقرار؛ أننا لسنا بصدد الحديث عن فئة الأميين، الذين لم تتح لهم فرصة التعلم والمعرفة، فهذه الفئة من الناس، لا يكون الحكم عليها انطلاقا مما تلقته من الكتب، أو في فصول الدراسة، وإنما يحكم عليها انطلاقا من اجتهادها في مدرسة الحياة، وتلك مدرسة لها مناهجها، ولها نقادها، ولها خريجوها المجتهدون، ولها نبغاؤها… إنما حديثنا او اجابتنا ؛ عن فئة المتعلمين؛ الذي يدعون الثقافة ويجادلون أشد الجدل، ويخاصمون أشد الخصومة على معتقداتهم التي يظنون أنها الحق المطلق ولا حق سواها…فعليه يجب أن يكسر طود معتقداتهم ويكون بعلمهم ان العاطفة بدون إدراك ستكون عمياء والإدراك بدون عاطفة سيكون ضعيفًا وبالتالي لا يمنح الإدراك العاطفة العمياء بصيرة ولا تمنح العاطفة العمياء للعقل قوة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى