يوم زايد للعمل الإنساني
كتب : نبيل حريبي الكثيري
ابوظبي 19 رمضان 1445 هجرية
اليوم 19 رمضان يوم جليل يوم زايد للعمل الإنساني والإمارات تتصدر المشهد التطوعي والخيري في العالم، رحل عنا ابونا زايد الخير رجل البيئة والتراث والتسامح وترك لنا الدنيا بما فيها واورثنا عددا لا يحصى من اعماله الإنسانية التي تركت اثرا طيبا على كل بقاع الأرض قاطبة.كتبت عن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه الكثير من المقالات واقتبس أجزاء من بعض ما كتبته عنه في كتابي “زايد الخير” ، فرحمة الله عليه لا ينحصر الحديث عنه في مجال واحد او عدة مجالات فهو رمز والرمز يكون شاملا لذلك نجده موجودا في كافة مناحي حياتنا.كان زايد يعشق الصيد والفروسية والتي ارى انهما تعدان من اهم الأسس التي بنت شخصية زايد الانسان اولا قبل زايد القائد ومن ثم زايد الرمز بعد وفاته رحمة الله عليه، حيث قام بتأسيس معرض ابوظبي الدولي للصيد والفروسية والذي يعد معلما بارزا ومن اهم معارض الصيد والفروسية في العالم، كما وكان زايد الخير طيب الله ثراه من عاشقي النخيل حيث قام بزراعتها في كل مكان في الامارات حتى يكاد لا يخلو بيت منها.لقد كان زايد طيب الله ثراه قائداً مبدعا بكل ما تحمله الكلمة من الدلالات، حيث استطاع منذ تفتح إدراكه أن يطوع ابداعه وهواياته وأمنياته وغاياته لصالح بلاده وشعبه فقد سافر في الخمسينيات من القرن الماضي الى أكثر من 15 بلدا من اجل ان يتعرف على معارف تلك البلاد والاستفادة من ابداعاتهم وجلب ما هو مفيد لشعبه وبلده، حتى استطاع أن يحقق انجاز دولة الاتحاد.من اهم الدروس التي تعلمتها من زايد ذلك المبدع الاول مؤسس الإتحاد والمثال الذي ينير الطريق ويسدد الخطى للمبدعين في كافة بلاد العالم، ان لا نقلل من جهود المتطوعين مهما كانت مكانتهم ومواقعهم التطوعية، والقيام بمحاولات مستمرة ودؤوبة لدمجهم بالتدريج في العمل التطوعي والمجتمعي وإعطائهم مهام تناسبهم وتجعلهم يندمجون فيه بسهولة دون أن يشعروا بالضغط او الارهاق، وأن نبتعد عن مدعي التطوع الذين يتاجرون بجهود المتطوعين لأجل غاية الجشع وجمع المال.وتعلمت من زايد ان اكون ايجابيا ومبدعا وان ابادر الى مساعدة الاخرين في كل زمان ومكان، وان استفيد من خيرة من سبقوني في مجال التطوع الإنساني، فمن اجل صناعة عمل مبدع وكبير في المستقبل المنظور والبعيد. يجب ان يصل الابداع الى كافة فئات المجتمع وجعل الشعب الإماراتي وكافة المقيمين على ارض زايد الخير ايجابيين ومبدعين، ارض السعادة والإيجابية، ارض زايد الإبداع.وبفضل الله سبحانه وتعالي والقيادة الرشيدة تحت قيادة سيدي صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد ال نهيان- حفظه الله ورعاه – نري التطور والتقدم والازدهار بالدولة في أفضل حالاته والزخم الأدبي والثقافي والفني وفير الإنتاج والفعاليات التطوعية مستمرة نهارا وليلا في مختلف إمارات الدولة كما عهدناها، ونحن نكرس مبدأ الوفاء لرجل بناء دولة بأسس قوية ترتكز على المحبة والولاء والانتماء والامان، والتسامح، والسلام وسيبقى في قلوب وذاكرة ابناء الامارات وكل شعوب العالم.