سفير الصين خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة: التعاون العملي بين الصين ومصر زاد وسط توسع انفتاح الصين على الخارج
كتبت: فاطمة بدوى
قال سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج خلال مؤتمر صحفي عقدته سفارة الصين بالقاهرة حول الدورتين التشريعية والاستشارية السياسية السنويتين لعام ٢٠٢٤، وفي العام الماضى تعمق التعاون العملي بين الصين ومصر أيضًا وسط توسع انفتاح الصين على الخارج. خلال حضور رئيس الوزراء المصري المهندس مصطفى مدبولي منتدى التعاون الدولي الثالث لـ”الحزام والطريق” في الصين، تم التوقيع الصين ومصر على مذكرة تفاهم في مجال مبادلة الديون من أجل تنفيذ مشروعات تنموية. وأصدرت مصر سندات “الباندا” بقيمة 3.5 مليار يوان في الصين، وقدم بنك التنمية الصيني قروضا بقيمة 7 مليارات يوان للبنك المركزي المصري، وتم إطلاق القمر الصناعي المصري 2 بنجاح في الصين. إن التعاون الصيني المصري له مجالات أوسع وجودة أعلى. يصادف هذا العام الذكرى الـ75 لتأسيس الصين الجديدة والذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر. سنواصل الجهود الملموسة لتحقيق التحسين النوعي الفعال والنمو الكمي المعقول للاقتصاد، وتعزيز زخم الانتعاش الاقتصادي، وتقاسم الفرص الناجمة عن التحديث الصيني النمط مع مصر وغيرها من البلدان، بما يجلب العناصر المؤكدة والطاقة الإيجابية للاقتصاد العالمي المليء بعدم اليقين.ثالثا، تمثل الدورتان نافذة مهمة لتفسير دبلوماسية الصينخلال الدورتين، أجرى وزير الخارجية وانغ يي تبادلات صريحة مع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، حيث قام باستعراض الإنجازات التاريخية للدبلوماسية الصينية واستشراف إنجازاتها المقبلة، وبتوضيح السياسات الخارجية للصين تحت توجيه فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، مؤكدا على أن بناء مجتمع مشترك مستقبل للبشرية هو الهدف النبيل الذي تسعى إليه دبلوماسية الدولة الكبرى ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد. في ظل الاضطرابات الدولية، تبقى الصين دائما قوة للسلام والاستقرار والتقدم. وهذا هو وعد جدي من وزير الخارجية وانغ يي ودليل قوي على طموح الصين باعتبارها قوة دبلوماسية كبيرة.تلتزم الصين دائما بالثقة الذاتية والاعتماد على الذات، وقامت بمسؤولياتها كدولة كبيرة مسؤولة. تنتهج الصين بحزم سياسة خارجية سلمية مستقلة، وتحمي سيادتها والكرامة الوطنية بحزم، وتضع التنمية والنهضة على أساس قوتها، وتتمسك بإبقاء مستقبل شعبها في يدها. كما استخدمت الصين، بفضل حضارتها المستمرة والمبدعة والموحدة والمتسامحة والسلمية، الحكمة الشرقية لتقديم المساهمات المطلوبة لدفع تطور البشرية. كما تعاونت الصين مع كافة الأطراف لتعزيز بناء مجتمع مشترك المستقبل للبشرية ونجحت في تحقيق ذلك في منطقة آسيا الوسطى وشبه الجزيرة الهندية الصينية بشكل كامل. إضافة إلى ذلك، حققت الصين إنجازات متتالية في بناء مجتمع مشترك المستقبل فيما بين الصين-إفريقيا، وبين الصين-آسيان، وبين الصين- العالم العربي، وبين الصين-أمريكا اللاتينية. كما ساهمت مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، في ضخ زخم مهم لبناء مجتمع مشترك المستقبل للبشرية.وحرص السفير الصيني خلال المؤتمر على إطلاع الصحفيين المصريين على النظام الصيني، وسياسة الصين الخارجية .