ندوة "حقوق المرأة في المغرب " تتألق في سماء التميز والتفوق بجامعة "روفيرا فيرجيلي"بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
المغرب:محمد سعيد المجاهد
نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بتاراغونا، بمقر جامعة “روفيرا فيرجيلي” ندوة حول “حقوق المرأة في المغرب” وذاك إحياء لليوم العالمي للمرأة بحضور مسؤولي وشخصيات من هيئات المجتمع المدني بتاراغونا و كم غفير من الطلبة الجامعيين. وكان حدثاً ناجحاً مُتميراً حيث أن تم تسليط الضوء على التقدم المحرز في سياسات المساواة بين الجنسين التي ينهجها المغرب و تحرر المرأة المغربية و الدفع بها للقيادة في مُختلف القطاعات.فمنذ اعتلاء العاهل المغربي الملك محمد السادس حفظه الله، عرش أسلافه الميامين سنة 1999، أعطى أهمية كبرى للنساء المغربيات وترسيخ مكانتهن العالية وضمان حقوقهن المشروعة إلى جانب الرجل، مما يجعلهن يتمتعن بحقوق وحريات اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية تعزز قدراتهن وتدفع عنهن الهشاشة والفقر وتشجعهن على السير قدما للمساهمة في تنمية البلاد.وجعل العاهل المغربي الملك محمد السادس نصره الله،، من مبادرات تنموية وتشريعية وسيلة للنهوض بأوضاع المغربيات، بدءا بمدونة الأسرة، والعمل على دسترة المناصفة والمساواة بين الجنسين، وإخراج قانون يحمي النساء المعنفات، وتمكين السلاليات من حقهن في أراضي الجموع، وغيرها من المحطات التي ساهمت في إقرار حقوق النساء بالمغرب.ولعل من أهم المبادرات الملكية الرامية إلى إنصاف المغربيات وإقرار حقوقهن، تنصيص دستور 2011 على مبدأ المساواة بين الجنسين، وتمتع الرجل والمرأة على “قدم المساواة” بالحقوق والحريات الواردة في الفصل 19 من الدستور، وتحقيق مبدأ المناصفة الذي ناضلت من أجله الحركة النسائية.ومن الدلالات القوية على اهتمام العاهل المغربي بحماية حقوق النساء الصحية والاجتماعية، تدخله لحسم الجدل بشأن الإجهاض في المغرب، حيث دعا إلى تقنينه عبر صياغة قانونية استحضرت الرؤى الوضعية وكذا تعاليم الشريعة الإسلامية.
كما دعا إلى إخراج قانون خاص بحماية النساء من العنف، وهو القانون الذي عرف معركة تاريخية وطويلة، انتصرت فيها “قضية المرأة” في النهاية.ومنعطف قوي آخر، شكل طفرة لحضور المغربيات في مجال القضاء بكل مشاربه، حيث فتح الملك محمد السادس بشكل حاسم مهنة “العدول” أمامهن، وهو ما مكن المغربيات، لأول مرة في تاريخ المغرب، من تقلد هذا المنصب، الذي كان حكرا على الرجال، بعد نجاح أول فوج يضم 299 امرأة عدلا.كما أنه لأول مرة في تاريخ المغرب، استطاعت النساء السلاليات أن يكسرن جدار الأعراف السميك، الذي ظل يحُول بينهنّ وبين الاستفادة من نصيبهنّ في أراضي الجموع، على غرار الرجال، بعد إصدار وزارة الداخلية دورية تتعلق بإعطاء حقّ الانتفاع للنساء السلاليات في الأراضي الجماعية.فهنيئاً للمرأة المغربية بهذا التقدم والنجاح.