فن

الفنان التشكيلي عبد الغفور المفتوحي و دقة فن الفيلوغرافيا (String Art)

كتب : هشام الموتغي

فنان تشكيلي باحث المغربعرف المركز الثقافي إكليل بتطوان إفتتاح معرض فردي للفنان التشكيلي الشاب عبد الغفور المفتوحي الذي يستعمل الخيط و المسامير لإنجاز أعمال تشكيلية بصرية غاية في الدقة و تتسم هذه اللوحات باختيار مواضيع من صميم الثقافة المغربية الصرفة بشخصياتها و رموزها الوطنية مع حضور المرأة الأمازيغية في هذا المنجز التشكيلي ،فللمرة الأولى بمدينة تطوان يطلع المتلقي و المهتم بميدان الفنون على هذه الطريقة و هذه التقنية المعقدة التي يلزم الكثير من الجهد و الوقت لإنجازها .هذه الطريقة و هذا المذهب الفني يطلق عليه إسم الفيلوغرافيا أو الرسم بالخيوط والمسامير (بالإنجليزية: String art)‏، هو أحد الفنون التي ظهرت ابان العهد العثماني وتعتبر أحد فروع الرسم وفيها يتم استخدام الخيوط والمسامير بدلا عن الاقلام والاوراق حيث تثبت المسامير على قطعة خشب ومن ثم يتم مشابكة الخيوط بالمسامير لانتاج اللوحة المطلوبة ويعتبر من الفنون الصعبة لأنها تحتاج إلى دقة في تثبيت المسامير بالمكان المطلوب. وتؤكّد الدراسات أن فنّ الفيلوغرافيا يُساعد الإنسان على التخلُّص من الضغوط النفسية، خاصّة أنّه فنٌّ مناسبٌ لكلّ الأعمار، وبإمكان الجميع ممارستُه والتحكُّم فيه بشرط التحلّي بالصّبر وسعة النّفَس.ظهر هذا النوع من الفنون لأول مرة في السجون العثمانية حيث كان النظام انذاك يجبر المساجين على مزاولته لكونه يقلل التوتر وايضا يعتبر منفذا لتفريغ القلق ،وبعد انتهاء الحكم العثماني اندثر هذا الفن تقريبا إلى ان عاود الظهور في السجون العراقية ابان حكومة صدام حسين وبعدها انتشر إلى مختلف دول العالم.إن اساس وركيزة هذا الفن هو الخيوط والمسامير وقطع الخشب حيث تدق المسامير على قطع الخشب ومن ثم تتشابك الخيوط بالمسامير لتكتمل اللوحة إلا انه لم يقف عن هذا الحد فقد قام رواد هذا الفن بعدة عمليات لتطويره و قد استخدمو اسلاك المعدن بدل الخيوط لأنتاج لوحة لمّاعة وقام اخرون بأستبدال لوح الخشب بالجدران لأنشاء لوحات كبيرة الحجم وثابتة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى