بالصور : نرصد لكم تاريخ مسجد الظاهر بيبرس ايقونة العمارة المملوكية وثاني أكبر مساجد القاهرة
تقرير : فاطمة بدوى
الكثير من المواطنين المصريين والكازاخ والمسلمين ايضا دائما ما يبحثون عن تاريخ القائد الاسلامى الكبير الظاهر بيبرس ومسجده العريق بالقاهرة وقد افتتحت وزارة وزارة الأوقاف المصرية بالاشتراك مع وزارة السياحة هذا العام ، مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة، وذلك بعد صيانته وتطويره بحوالي ٢٣٧ مليون جنيه افتتاح مسجد الظاهر بيبرس كان بحضور مسؤولين ورجال دين، حيث شهد الدكتور أحمد الطيب شيخ
الأزهر الشريف والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية فعاليات افتتاح مسجد الظاهر بيبرس بعد تجديده.يقع مسجد الظاهر بيبرس في شارع الجيش بميدان الظاهر، حيث يُعتبر من أقدم مساجد العصر المملوكي، و بُني على يد الظاهر بيبرس البندقداري، على مساحة تبلغ نحو 3 أفدنة، ويتكون مسجد الظاهر بيبرس، من صحن أوسط يحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة، كما يضم المسجد 3 مداخل، يعلوها النص التأسيسي للجامع.تم تحويل مسجد الظاهر بيبرس، أثناء الحملة الفرنسية (1798- 1801) إلى قلعة عسكرية، وفي عام 1812 نُقلت بعض من أعمدة الجامع إلى جامع الأزهر
لبناء رواق الشراقوة.مسجد الظاهر بيبرس حوّله الاحتلال البريطاني إلى مخزن للمهمات الحربية ثم مذبحا حتى عام 1915، وعملت لجنة حفظ الآثار العربية منذ عام 1918 بعض الإصلاحات والترميمات في رواق القبلة. وبدأت أعمال ترميم مسجد الظاهر بيبرس، عام 2007 حتى عام 2010، ثم استكملت مرة أخرى عام 2018، وتم الانتهاء منها عام 2023، كما تم ترميم الخندق الخارجي وتركيب الأرضيات الحجرية والرخامية بصحن وأروقة الجامع وتنسيق الموقع
العام.ويذكر أن أعمال ترميم مسجد الظاهر بيبرس، شملت مرافق البنية الأساسية بكامل المشروع من أعمال تدعيم الأساسات والعزل والأعمال الإنشائية، وأعمال شبكة تثبيت منسوب المياه الجوفية وتركيب منظومة إطفاء الحريق، وأعمال شبكة الكهرباء الداخلية والخارجية وتركيب وحدات إنارة داخلية. حيث يعتبر المسجد واحدا من أكبر مساجد مصر من حيث المساحة منذ إنشائه وحتى عصرنا الراهن.ويعتبر مسجد الظاهر بيبرس أيقونة العمارة المملوكية في مصر، وقد قامت
الدولة بتطوير المسجد وتشمل أعمال التطوير تقوية أساسات الأعمدة والمنبر، وترميم بعض المناطق بالمسجد للوصول إلى الشكل الأصلي له، والحفاظ على صبغته التاريخية، وترميم أعمدته الرخامية البالغ عددها 60 عمودا.يعتبر مسجد الظاهر بيبرس ثانى أكبر مساجد مصر بعد مسجد أحمد بن طولون، أنشأه الظاهر بيبرس البندقدارى بين عامى 665 ـ667 هجريا، على مساحة ثلاثة أفدنة، ليكون تحفة معمارية شاهدة على روعة البناء في العصر المملوكى، ويعتبر الظاهر بيبرس
المؤسس الحقيقي لدولة المماليك البحرية، ويشبه تخطيط مسجد الظاهر بيبرس المسجد النبوي في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية وهو التخطيط نفسه الذي جاء عليه جامع أحمد بن طولون، من حيث الصحن المحاط بـ4 إيوانات وتعلو محرابه قبة.ساءت حالة مسجد الظاهر بيبرس بعد أن أهمل، فحوله العثمانيون إلى مخزن للخيام، وفى عهد الحملة الفرنسية تحول الجامع إلى قلعة وثكنات للجنود الفرنسيين وعرف الجامع في ذلك الوقت باسم قلعة «سيكوفسكى»، وفى عهد محمد على باشا تم تحويل المسجد إلى معسكر ومخبز للجراية، ثم استعمل بعد
ذلك مصنعًا للصابون. كما ذكرنا سالفا يذكر أنه في عام 1812 نقلت أعمدة الجامع الرخامية وكذلك بعض أحجارذه لبناء رواق الشراقوة بالجامع الأزهر، وذلك بناء على رغبة الشيخ الشرقاوى، كما ذكر كتاب «مساجد مصر وأولياؤها الصالحون»، كما يقال إن بعض أعمدة الجامع استعملت في بناء قصر النيل، ومنذ سنة 1882م اتخذ جيش الاحتلال البريطانى مسجد الظاهر بيبرس مخبزًا ثم مذبحًا، وقد عرف ولا يزال «مذبح الإنجليز»، وإن كان الذبح قد أوقف منذ عام 1915م.وفى عام 1918 تسلمت لجنة حفظ الآثار العربية جامع الظاهر بيبرس فأصلحت بعض أجزائه ورممتها، خاصة الجزء المحيط بالمحراب وجعلت منه مصلى، أما باقى الجامع فقد حولته مصلحة التنظيم إلى منتزه، وفى عام 1970 بدأت مصلحة الآثار تهتم بإعادة بناء الجامع وإرجاعه إلى حالته الأولى.يتكون جامع الظاهر بيبرس من مربع يبلغ طول ضلعه 100 متر ويحيط به سور من الحجر يبلغ ارتفاعه 11 مترا ويعلو السور شرفات يبلغ ارتفاعها مترا ونصف المتر، ولايزال جزء منها باقيا في الضلع الجنوبى من المسجد، وقويت أركان الجامع من الخارج بأربعة أبراج، اثنان مربعان على طرفى الضلع الشرقى، والآخران مستطيلان، والأبراج مصمتة ماعدا ذلك الذي يشغل الركن الجنوبى الغربى فهو مجوف إذ يشغله درج يؤدى إلى سطح الجامع، وقد فتحت في البرج الأخير أربع نوافذ صغيرة في الجهة الغربية، واثنتان في الجهة الجنوبية، واثنتان في الضلع الشرقى، وكذلك قوى السور الخارجى بدعائم، كما يحتوى المسجد على ثلاثة مداخل تذكارية بارزة عن السور الخارجى، المدخل الرئيسى منها يتوسط الضلع الغربى، أما المدخل الشمالى والجنوبى فيتوسطان صحن الجامع فقط.شمل مشروع تطوير مسجد الظاهر بيبرس إيوان جهة الشمال الغربي بمساحة 1040 مترا مربعا، وإيوان جهة الشمال الشرقي بمساحة 880 مترا، وإيوان جهة الجنوب الغربي بمساحة 880 مترا، بالإضافة إلى مداخل الإيوانات.ويعتبر المسجد أيقونة العمارة المملوكية في مصر ، وقد قامت الدولة بتطوير المسجد وتشمل أعمال التطوير تقوية أساسات الأعمدة والمنبر، وترميم بعض المناطق بالمسجد للوصول إلى الشكل الأصلي له، والحفاظ على صبغته التاريخية، وترميم أعمدته الرخامية البالغ عددها 60 عمودا.