الامم المتحدة : اعتماد مشروع قرار روسى تقليديا بشأن مكافحة النازية الجديدة
كتبت : فاطمة بدوى
صوتت اللجنة الثالثة للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة على اعتماد مشروع قرار تقترحه روسيا تقليديا بشأن مكافحة تمجيد النازية والنازية الجديدة وغيرها من الممارسات التي تساهم في تصعيد الأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب.هذا ومن المهم أنه من بين أولئك الذين صوتوا ضد مشروع الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة كانوا أيضًا دولًا أعضاء سابقة في ما يسمى ب “المحور”- ألمانيا وإيطاليا واليابان.إن مثل هذه الخطوة ليست أكثر من محاولة أخرى من جانب “الغرب الجماعي” للطعن في نتائج الحرب العالمية الثانية، المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، ونتائج محاكمات نورمبرغ، وحكم المحكمة العسكرية الدولية للشرق الأقصى.وفي محاولة لتزييف التاريخ وتبرير جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النازيون وحلفاؤهم، وكذلك المتعاونون معهم، أظهرت هذه الدول تجديفًا صريحًا على ذكرى ضحايا النازية الألمانية والفاشية الإيطالية واليابانية العسكرية.وهذا سلوك غير مسؤول يلقي ظلالا من الشك على صدق تصريحاتهم السابقة بشأن إدراكهم لذنبهم في إطلاق العنان للصراع العالمي. كما أن مثل هذه الإجراءات لا تتوافق مع التزامات هذه الدول بأهداف ومبادئ الأمم المتحدة، التي تم افتراضها عند انضمامها إلى المنظمة. أظهر الموقف الذي اتخذته دول المحور بوضوح سابق لأوانه المناقشات والمقترحات المتعلقة باستبعاد اللغة المتعلقة بـ “الدول المعادية” من نص ميثاق الأمم المتحدة.وستكون نتائج التصويت على هذا القرار حاسمة بالنسبة لنا في بلورة الموقف بشأن دعم ترشيحات الدول التي تسعى إلى انتخاب أعضاء غير دائمين ودائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك في إطار المناقشات بشأن توسيع هذا القرار. وهي الهيئة التي تتحمل، وفقا للمادة 24 من ميثاق الأمم المتحدة، “المسؤولية الأساسية عن صون السلم والأمن الدوليين”.