وزير خارجية كازاخستان: بلادنا تدعم حق الفلسطينيين في إنشاء دولة معترف بها دوليا

كتبت : فاطمة بدوى

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية مراد نورتلو في كلمته أمام المؤتمر إن كازاخستان تعتقد أن السبيل الوحيد لضمان مستقبل سلمي وآمن للشعب الفلسطيني الذي طالت معاناته هو صيغة “دولتين لشعبين” بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. أفادت وكالة أنباء كازينفورم أن القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض يوم السبت.وشدد الوزير نورتليو، في كلمته أمام القمة، على أن كازاخستان تدعم بشكل كامل الحقوق المشروعة للفلسطينيين في تقرير المصير وإنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا.وقالت نورتليو: “لقد وقفت كازاخستان – ولا تزال – متضامنة مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في حثها على الوقف الفوري للأعمال العدائية في قطاع غزة”، مضيفة أنه لتحقيق هذه الغاية، صوتت كازاخستان لصالح القرار الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار. والذي رعته المملكة الأردنية الهاشمية في الجلسة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدةوشدد الدبلوماسي الكازاخي على أنه من المؤسف أن المدنيين – بما في ذلك عدد كبير جدًا من الأطفال والنساء وكبار السن – أصبحوا ضحايا أبرياء للصراع وأن سلامتهم تظل الأولوية القصوى.وأشار وزير الخارجية الكازاخى في تصريحاته إلى اتصاله الهاتفي الأخير مع وزير

الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، لافتا إلى أنه حث على وقف فوري لإطلاق النار ودعا كافة الأطراف إلى السعي إلى حل سلمي.وبحسب مراد نورتلو، فإن كازاخستان تشيد بقرار جمهورية مصر العربية بتوفير ممرات للمساعدات الطبية والإغاثية للمدنيين في غزة، وتبرعت بمليون دولار لشعب فلسطين الشقيق، وتخطط لتقديم مساعدات إنسانية إضافية.وأعرب عن قلق كازاخستان من أن أكثر من 150 من مواطنيها – بما في ذلك معظمهم من النساء والأطفال – المحتجزين حاليا في غزة غير قادرين على الخروج عبر معبر رفح.”أغتنم هذه الفرصة لأحث مصر وجميع الأطراف المعنية على

السماح بالإجلاء غير المشروط للمواطنين الكازاخ وأفراد أسرهم وغيرهم من الأجانب من قطاع غزة. وشددت الوزيرة نورتليو على أن “الأمر يتعلق بإعادة هؤلاء المواطنين إلى كازاخستان على الفور بمجرد السماح لهم بعبور معبر رفح”.”تناشد كازاخستان جميع المنظمات الدولية والإنسانية التدخل في الوضع الحالي الصعب للغاية في غزة. وقال مراد نورتلو: “ولتحقيق هذه الغاية، نقترح استخدام الآلية الحالية للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي لتنفيذ برنامج غذائي إنساني طارئ لسكان غزة”، مضيفًا أنه يمكن للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الاعتماد على هذه المؤسسة للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية واستعادة القدرة على العمل. الظروف المعيشية في المناطق المتضررة.وأشار وزير الخارجية الكازاخي إلى أن الوقت قد حان لأن يقوم زعماء العالم والمنظمات الدولية المؤثرة مثل منظمة التعاون الإسلامي بتكثيف جهودهم وجمع الأطراف المتصارعة على طاولة المفاوضات من أجل الاستقرار والأمن، ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن أيضا في المنطقة. بقية العالم.”إن جوهر الأمة هو الوحدة، ومجتمع القيم المشتركة. وخلال هذا الوقت العصيب، من واجبنا كدول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أن نبقى متحدين في حماية حياة الأبرياء ووضع حد للعنف.وكازاخستان، على حد تعبيره، على استعداد لدعم أي جهود يمكن أن تمهد الطريق لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط