اوزبكستان: إنشاء أول مكتب للسياحة على طريق الحرير فى سمرقند
كتبت : فاطمة بدوى
أكد نائب رئيس اللجنة الحكومية لتنمية السياحة ووزير البيئة وحماية البيئة وتغير المناخ في أوزبكستان، عزيز عبد الحكيموف، إن سمرقند كانت جسرا بين الشرق والغرب على مدار عقود وتعد رمزا للتعددية والتسامح حيث عاش بها أكثر من 100 جنسية وتعد متحفا مفتوحا ومهدا للتجارة والعلوم والثقافة. وقال عزيز فى كلمته خلال افتتاح جدول أعمال الدورة 25 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، والتى عقدت فى سمرقند أكتوبر الجارى، أن المدينة تعتبر بوابة لأوزبكستان الجديدة، مشيرا إلى أن هذه المرة الأولى التى تنعقد فيها الجمعية العامة للمنظمة فى هذه المنطقة من العالم. وأشار إلى تنفيذ بلاده لبرنامج إصلاحات واسع النطاق لإعطاء الأولوية لقطاع السياحة وتبنى “سياسة الأبواب المفتوحة”، مما مكن بلاده من استضافة مثل هذا الحديث. وقال أنه تم تطبيق نظام بدون تأشيرة لمواطني حوالي مائة دولة. كما تم إدخال نظام تأشيرة إلكترونية مبسط لمواطني 55 دولة أخرى. وعكفت الدولة على خلق الظروف المواتية لممارسة الأعمال التجارية في جميع القطاعات الفرعية للسياحة، وقدمت المزايا الضريبية والجمركية وعززت الدعم الائتماني والمالي. وأشار إلى الاستثمارات الكبيرة التى خصصتها الدولة لدعم البينة التحتية من خلال بناء الفنادق وتمهيد الطرق وتوفير سبل دعم السياحة فى كافة المجالات. وأكد أنه خلال العامين الماضيين، وضعت أوزبكستان الأطر القانونية والرؤية الاستراتيجية لدعم القطاع ووفرت مليار دولا لتعزيز البينة التحتية والمواقع التاريخية والطرق وهذا أدى بدوره إلى توفير ملياري دولار كدخل من السياحة بالتعاون بين القطاع العام والخاص. وأضاف إنه تم بناء 60 فندقا جديدا فى سمرقند وتجديد 40 آخرين. وأشار إلى أن المدينة تعكف على استخدام الطاقة النظيفة، حيث تأتى الكهرباء من محطات طاقة شمسية فوق الجبال. وقال إلى أن السياحة قطاع ينمو سريعا رغم جائحة كورونا وستستعيد السياحة قوتها هذا العام وهذا يساعد الدول في دعم اقتصادها. وقال إنه في العام الماضي، سافر ما يقرب من مليار سائح حول العالم إلى دولة أجنبية. ويمثل هذا ما يقرب من 70 بالمائة من مستوى ما قبل الوباء. ومن المتوقع أن ينمو هذا الرقم أكثر هذا العام. وأشار إلى تبنى بلاده خطط وفقا لاستراتجية 2030 تتعلق بالطرق وفتح المطارات
وتيسير حركة التنقل فى 11 مطار، قائلا إن هناك نية لفتح مكتب للسياحة تابع لمنظمة السياحة العالمية على طريق الحرير في سمرقند. وقال إن بلاده ستركز خلال رئاسة هذه الدورة على تطوير سياحة مستدامة بالتعاون مع المنظمة وستبذل جهودا لتحويل قطاع السياحة لدعم الاقتصاد. وأشار إلى أن بلاده مهتمة بدعم قطاع السياحة ليس فقط فى أوزبكستان ولكن فى آسيا الوسطى وحول العالم من خلال إنشاء أكاديمية سياحة دولية في سمرقند بهدف إعداد متخصصين فى قطاع السياحة يشاركون فى أعمال المنظمة فى الدول الأعضاء. وأكد نائب رئيس اللجنة الحكومية لتنمية السياحة ووزير البيئة وحماية البيئة وتغير المناخ في أوزبكستان، عزيز عبد الحكيموف،
التزام حكومة أوزبكستان الراسخ بتعزيز السياحة المستدامة والصديقة للبيئة. وقال: “تظهر السياحة الدولية اليوم كفاءتها ومرونتها في مواجهة التحديات والإنجازات الجديدة. بالنسبة لبلداننا، تعد صناعة السياحة صناعة استراتيجية، تساهم في نمو الرخاء، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الروابط الاجتماعية والإنسانية في المجتمع. ” وباعتبارها جزءًا لا يتجزأ من طريق الحرير التاريخي، تبذل أوزبكستان جهودًا شاملة للترويج لهذه الوجهة السياحية وتهدف إلى ضمان تنميتها على المدى الطويل من خلال إنشاء أول مكتب مواضيعي للسياحة تابع لمنظمة السياحة العالمية على طريق الحرير في سمرقند.