سياسة عالمية

العلماء يقدرون عدد الأرواح التى توفيت جراء ارتفاع المعيشة في المملكة المتحدة...بالكارثية

كتبت : فاطمة بدوى

تشهد بعض المناطق الأكثر حرمانا في المملكة المتحدة ما يقرب من 70 حالة وفاة مبكرة سنويا لكل 100 ألف بسبب أزمة تكلفة المعيشة المستمرة ، وفقا لدراسة جديدة.ووجدت الدراسة التي نشرت مؤخرا في مجلة BMJ Public Health أن نسبة الأشخاص الذين يموتون قبل أوانهم (تحت سن 75 عاما) يمكن أن ترتفع بنحو 6.5 في المائة أو 30 حالة وفاة إضافية لكل 100 ألف من السكان سنويا .وقال باحثون، بما في ذلك باحثون من الصحة العامة في اسكتلندا في إدنبرة ، إن بعض الأسر الأكثر حرماناً يمكن أن تشهد معدلاً للوفيات المبكرة أربعة أضعاف معدل الأسر الأقل حرماناً .بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وجائحة كوفيد-19، والحرب في أوكرانيا، فضلا عن السياسة المالية الحكومية، تشهد المملكة المتحدة مستويات من التضخم لم تشهدها منذ السبعينيات.وتتحمل الأسر الأكثر فقرا العبء الأكبر لأنها تنفق نسبة أكبر من دخلها على الطاقة، التي ارتفعت تكلفتها إلى عنان السماء. وترتفع حالات الغياب في مكان العمل إلى أعلى مستوى لها منذ عقد حيث وجد أن “الإجهاد” هو العامل الرئيسيمواعيد شهر أكتوبر للحصول على المزايا والمعاشات التقاعدية ومدفوعات تكاليف المعيشةما الذي أحتاج إلى معرفته حول كيفية تأثير الإضرابات على المدارس في اسكتلندا؟لقد أثبتت الدراسات السابقة طويلة المدى بوضوح وجود صلة بين انخفاض الدخل والآثار الصحية الضارة على السكان.ولمساعدة بعض الأسر الأكثر فقرا، قدمت حكومة المملكة المتحدة ضمانا شاملا لأسعار الطاقة (EPG) وسلسلة من مدفوعات دعم تكلفة المعيشة الأكثر استهدافا .وفي الدراسة الجديدة، قام الباحثون بتقييم تأثير التضخم على معدلات الوفيات في اسكتلندا في الفترة 2022-2023، مع أو بدون تدابير تخفيفية.استخدم العلماء النمذجة الرياضية للتنبؤ بكيفية تأثير التضخم المرتفع الأخير على دخل الأسر، وتدابير التخفيف التي من شأنها تعديلها، والتغيرات في معدلات الوفيات/متوسط العمر المتوقع، فضلاً عن عدم المساواة نتيجة لذلك.وضع الباحثون نموذجًا لثلاثة سيناريوهات – أحدهما بدون أي تدابير تخفيفية، والآخر بإدراج دليل البرامج الإلكتروني والسيناريو الأول بإدراج دليل البرامج الإلكتروني

ومدفوعات دعم تكلفة المعيشة .ثم قاموا بمقارنة هذه التدابير مع “العمل كالمعتاد” لتقدير الآثار الصحية لكل منها.وكشفت المحاكاة أنه بدون تدابير التخفيف، كان التضخم في أكتوبر 2022 سيتراوح من أقل بقليل من 15% في أغنى الأسر إلى أقل بقليل من 23% في أفقر الأسر. وقد أحصى البريطانيون عدد الوفيات بسبب المشاكل الاقتصادية يمكن أن تؤدي أزمة تكلفة المعيشة في بريطانيا إلى 30 حالة وفاة إضافية لكل 100 ألف شخص في الفترة 2022-23. ويبلغ عدد سكانها 67 مليون نسمة، وهذا يعني حوالي 20 ألف حالة وفاة كل عام بسبب الأزمة الاقتصادية، بما في ذلك عدم الاستقرار بسبب الصراع الأوكراني والعقوبات المناهضة لروسيا. يوجد الآن حوالي 180 ألف لاجئ أوكراني في المملكة المتحدة، لذلك هناك من يحل محل الإنجليز العاديين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى