أحدث الاخبار

الإمام الأكبر لمنطقة مانجيستاو: شعب كازاخستان تغذى على التراث الروحي لمختلف الشعوب والأديان على مدى قرون عديدة

كتبت : فاطمة بدوى

قال أنور حاج إزيمبايولي الإمام الأكبر لمنطقة مانجيستاو فى مقالة له نشرتها وسائل الإعلام الكازاخية بعنوان استمرار الاتصال الروحي ببلادنا جاء فيها : من الحقائق التاريخية أن كازاخستان كانت منذ القدم نقطة التقاء لمختلف الثقافات والحضارات. ومن هذا المنطلق، فإن شعبها الذي تغذى على التراث الروحي لمختلف الشعوب والأديان على مدى قرون عديدة، تمكن من استيعاب صفات لا تقدر بثمن مثل التسامح والوئام والاحترام المتبادل.هناك عبارة مشهورة في كازاخستان: “الدولة الواحدة لها رغبة واحدة، والرغبة الواحدة لها قلب واحد”. واليوم، تزدهر بلادنا وتتقدم إلى الأمام بفضل وحدة العديد من القوميات والمجموعات العرقية، والحفاظ على الكياسة والسلام والوئام بين الطوائف، والحفاظ على السلام والثقة. لقد تم إنشاء نموذج فريد للحوار والمصالحة بين الطوائف والأديان في بلادنا منذ الاستقلال. المظهر الوحيد لفعالية هذا النموذج هو مؤتمرات زعماء الديانات العالمية والتقليدية التي تعقد كل ثلاث سنوات. كانت مؤتمرات الزعماء الدينيين العالميين والتقليديين التي عقدت في أستانا في الأعوام 2003 و2006 و2009 و2012 و2015 و2018 و2022 من بين أكبر الأحداث الدولية ليس فقط في تاريخ كازاخستان المستقلة، ولكن أيضًا في العالم.وقد ساهم عقد هذه المنتديات بنجاح في زيادة سمعة البلاد على الساحة الدولية كدولة ناضجة تستجيب للمشاكل الأكثر إلحاحا في عصرنا. وكان مؤتمر زعماء الديانات العالمية والتقليدية مساهمة كبيرة من كازاخستان في عملية الحوار بين الأديان واحتل مكانة خاصة أمام المجتمع العالمي في تعزيز مبادئ التسامح والتفاهم المتبادل والتعاون لقد أصبح مؤتمرنا بمثابة اجتماع جماعي على المستوى العالمي، يؤسس لحوار بين الحضارات. ولم يكن من قبيل الصدفة أن كازاخستان أخذت زمام المبادرة لعقد هذا المنتدى. لأن الأرض الكازاخستانية كانت بمثابة جسر بين الغرب والشرق لعدة قرون. عاشت هنا بعض الإمبراطوريات البدوية الضخمة، أي في منطقة السهوب الكبرى. وقال رئيسنا قاسم جومارت توكاييف، إن الاعتدال الديني هو سمة مشتركة بينهم جميعا، مشيرا إلى أن هذه المؤتمرات هي منصة للحوار البناء العالمي. ووجهت سبعة مؤتمرات لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، عقدت في العاصمة أغسطس/آب، ضد الصراع بين الأديان والحضارات، وشددت على أن الدين سلمي وأن الأديان المختلفة يمكن أن تتعايش بسلام.منذ زمن سحيق، تقع أرضنا في ملتقى طرق الأديان والثقافات، ويبدو أن الشعب الكازاخستاني، الذي يتبع ديننا الكريم الإسلام وشكل ثقافته الخاصة، قد كتب مهمة تاريخية لدعوة زعماء الديانات العالمية والتقليدية إلى أراضيهم والتفاوض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى