غازي فخري يعلق على اجتماعات وقرارات المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
كتبت : علياء الهواري
نشر المستشار الثقافى الفلسطيني السابق غازي فخرى مقالا على صفحته الشخصيه قائلا:تابعت باهتمام كما تابع غيري من ابناء شعبنا ومن الفصائل الفلسطينية اعمال المجلس الثوري لحركة فتح , وهي كما تعودت ان اطلق عليها العمود الفقري للثورة الفلسطينية والمكون الاساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية . وقد وجهت رسالة الى رموز هذه الحركة وهم من نسيج شعبنا وشعبنا يشكل الحاضنة الرئيسية لهذه الحركة , ويعنينا ان تكون هذه الحركة صلبة وقوية . وكانت رسالتى الى مناضلي فتح تركز على العديد من القضايا , اهمها : تجديد البناء التنظيمي والهيكلي لهذه الحركة وكذلك سائر الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية الاخرى مثل الاتحادات . وقد كان احالة عدد من المحافظين الذين تجاوزوا سن التقاعد خطوة هامة في هذا الاتجاه , كما كان احالة عدد من السفراء في سفارات فلسطين خطوة هامة وجدت استحسانا كبيرا لدى شعبنا . وكان قرار المجلس الثوري بالاجماع في عقد مؤتمر حركة فتح الثامن في نهاية ديسمبر من هذا العام خطوة هامة على طريق التحديث والتغيير . وهو استجابة لمطالب القواعد الشعبية ومختلف شرائح شعبنا لهذا القرار الذي ان اتجه نحو الشفافية والمصلحة العامة سينقل الحركة الى حال يخدم قضيتنا ونضالنا الفلسطيني ومقاومة هذه الحركة في مرحلة خطيره يصعد فيها العدو الصهيوني من هجماته الشرسة على قرانا ومدننا ومقدساتنا ويعلن صراحة ضم الضفة الفلسطينية تحقيقا لنظرياته التوراتيه ومنها تهويد القدس وهدم المسجد الاقصى . كان قرار عقد مؤتمر حركة فتح اهم قرار صدر عن المجلس الثوري لما يعنيه من تغيير في قيادة الحركة بدءا بالمجلس الثوري وانتهاء باللجنة المركزية التي دبت فيها الكثير من الخلافات التي تصل الى اسماع شعبنا ومجتمعنا . ونرجو ويامل شعبنا ان يكون هذا المؤتمر شفافا يجسد ارادة اعضاء المؤتمر دون تدخل لفرض عناصر لا ترضى عنها اطر الحركة كما حصل في مؤتمرات سابقه . ونفول يكفي لمن بقوا سنوات طويله وليفسحوا المجال لعناصر الشباب القادر على الفعل والمقاومة عله يحقق ما عجز الاخرون عن تحقيقه . مطلوب الان ان تتحرك الاطر المسؤلة عن التحضير لهذا المؤتمر ان تختار العناصر التي استطاعت ان تحقق فعلا نضاليا عبر سنوات المواجهة مع هذا العدو الاجرامي . وان تحسن التفاعل مع الشباب المقاوم في قواعد الحركة , التي يعلق عليها شعبنا الامال الكبيره في مواجهة هذا العدو الغاشم . لقد طالبت بعض الفصائل بعد ان استراحت لقرار المجلس الثوري في عقد مؤتمر الحركة الثامن . ان تتم انتخابات المجلس التشريعي وانتخابات المجلس الوطني وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ( اللجنة التنفيذية ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني ) ولا نضع العراقيل امام هذا لامر الهام او نضع المبررات لتعطيل هذه الانتخابات . وحبذا لو نتجه الى التوافق الوطني في حالة عدم التمكن من اجراء الانتخابات في القدس او غيرها , كما فعل الشفيري رحمه الله حينما عقد المجلس الوطني الاول في القدس بالتوافق الوطني مؤكدين انه لا انتخابات في ظل الاحتلال . وقد استمعت الى حديث الشيخ صالح العاروري الذي رد على موضوع تشكيل حكومة وحدة وطنيه : نريد تجديد الشرعية التي تتمثل بانتخابات مجلس تشريعي ورئاسة فلسطينية حتى يجمع الشعب الفلسطيني الذي انتخب قياداته ومجالسه على اتخاذ القرارات الوطنية التي يعلو قرارها على كل قرارات الفصائل ويصبح لدينا حكومة وحدة وطنيه تمثل الشعب الفلسطيني من خلال المجالس والقيادات المنتخبه . ونرى انه في اجتماع امناء الفصائل ان يكون هذا الموضوع على راس الموضوعات التي يحسمها اجتماع الامناء العامين . لنصل الى حكومة وحدة وطنية تجمع جناحي الوطن ونخرج من قرارات الفصيل الواحد . وحبذا لو عقدت الفصائل مؤتمرات تغير من قياداتها كما فعلت حركة فتح . هذا ان اردنا التوجه الى ارادة الشعب ومطالبه . ان ما تمر به قضيتنا يتطلب هذا التغيير وصولا الى قيادات شابه تواجه العدو الصهيوني وتنقل الوطن والقضية الى افاق جديده نحقق فيها اهدافنا في مختلف المجالات ونعيد بناء منظمة التحرير الفلسطينية اداة نضالنا ومقاومتنا . وهذا يتطلب حسن اختيار القيادات الشابه القادلرة على قيادة شعبنا ومؤسساتنا على المستوى المقاومة بكل اشكالها وعلى مستوى النضال السياسي . وللحديث بقية حول دور منظمة التحرير في قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة ومؤسسات لهذه السلطة واعادة تشكيل مؤسساتها وقياداتها .غازي فخري مرار / قرارات المجلس الثوري لحركة فتح ونظرة على المستقبل / 29 /8/ 2023