دنيا ودين

نسمات العام الهجري الجديد 1445هـسبحانك ربي ما أحكمك

بقلم : نواف شايع الحدري

محافظة الدرب*كل ما في هذه الدُنيا راحل ؛؛ ولا يبقىٰ إلا وجهك الكريم ياكريم ياعظيم فسبحانك انت الأولُ لا شيئ قبلك وانت الآخرُ لا شيئ بعدك وانت الظاهر لا شيئ فوقك وانت الباطنُ فلا شيئ دونك ؛؛ وعلمك الواسعُ سبحانك محيطٌ بكل شيئ لك الأمر كله واليك يرجعُ الأمر كله ولاحول ولا قوة لأحدٍ إلا بِك ..!لقد ودعنا بالأمسِ القريب عاماً من أعمارنا عشناه بكل ما كان فيه من خيرٍ انعم الله به علينا أو شرٍ صنعناه بأنفسنا ..!عامٌ رحلَ بأفراحه واتراحه ولن يعود فقدنا فيه أحبةً أعزاء ؛؛ لقد رحل العام فياتُرى هل سيكون شاهداً لنا أو علينا نسأل الله العفو والعافيه ..! إنها السُنةُ التي سنها الله في الحياة الدنيا والتي لها بكل ما فيها ..! “لكل أجلٍ كتاب ” أجلٌ محتوم لايعلم وقته إلا الله ومن حكمة الله إنه جعل طرفي العام الهجري من الأشهر الحُرم فعامنا الهجري يبدأ بشهر الله المُحرم وهو من الأشهر الحُرم وينتهي بنهاية شهر ذي الحجه وهو من الأشهر الحُرم فالله جل جلاله يُعلمنا أن الأيام كلها أيام الله فهو معنا في كل زمانٍ ومكان وعلينا أن نتقي الله في جميع أيامنا وأوقاتنا ولا نظلم فيها أنفسنا كما أوضح لنا ذلك جلياً في قوله تعالى* إن عِدة الشهور عند الله إثنىا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السمٰوات والأرض منها أربعةٌ حُرُم ذلك الدين القيم فلا تظلِموا فيهن أنفُسكم*فاللهم احفظنا بحفظك واكلأنا برعايتك وأدِم علينا نعمك واجعلنا لك من الشاكرين وأنِر لنا البصر والبصيره وأختم لنا بخير واجعل عواقب امورنا كلها الى خير ؛؛ وأجعل العام الجديد علينا وعلى الأمة الإسلاميه والعالم أجمع عام خيرٍ عميم ؛؛ وفرجٌ عظيم واجعله اللهم عاماً فيه يُغاث الناس وفيه ينعمون بتحقيق الآمال وصلاح الأحوال وراحة البال؛؛ وارحم اللهم من فقدناهم من الأحِبة واجعلهم يرفلون في الفردوس الأعلى مع النبيين والشُهداءِ والصالحين وحسُن أُولئِكَ رفيقا ؛؛ ونسألُكَ اللهم في أول الجُمعةِ التي اخترتها ان تكون يوم عاشوراء من عامنا هذا مليئاً بالسعادة والطُمأنيةِ والأمن والأمان وانزل فيه علينا من الرحمات والبركات ما تكشف به الكُربات وان تستجيب فيه الدعوات وأن تُعطنا ما سألناك وان تجعلنا فيه راضين مرضيين ؛؛ وافِض علينا فيه من الخيرات والعطايا والهِبات إنك أنت الوهاب ؛؛ وانت السميعُ القريبُ مُجيبُ الدعوات “سُبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلامٌ على المرسلين والحمدلله رب العالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى