اخبار متنوعة

التربية الجنسية للطفل.. ثقافة العيب الخيبانة في إجابة أسئلة الطفل متنفعش

.

كتبت : هدي العيسوي

دينا ربيع أخصائية نفسية وباحث دكتوراة في علم النفس الطفولة ماجستير في أساليب التربية ووقاية الطفل من التحرش والأستغلال الجنسيحاصلة علي دبلوم تعديل سلوك للأطفال والمراهقين جامعة Notting Hill CollegeProfessional Diploma in Behaviour Modificatiol إن التربية الجنسية لا تقل أهمية عن أي جانب من جوانب التربية الأخرى. ولاتندهش إذا قلت لك أن التربية الجنسية للطفل تبدأ منذ ولادته !! … يجب علي الأم أن تربى الطفل منذ يومه الأول علي أن جسده له خصوصية فلا تقوم بتغيير ملابسه أمام أحد حتي يستوعب الطفل أن جسمه ملكه وحده وأن هناك أعضاء من جسده ملكه هو فقط وأن هناك أعضاء من جسده خاصة جداً لايجب لأحد أن يراها أو يلمسها إلا في نطاق الأبوين أو المربية وبإذن منه، وإن قام أحد بلمسه أو محاولة الكشف عن جسده يجب عليه أن يصرخ ويستعين بوالديه. من الأمور الواجبة في مرحلة الطفولة هي التنميط الجنسي للطفل أي التأكيد علي الهوية الجنسية للطفل وربطها بالأم إن كانت أنثى، وبالأب إن كان ذكراَ. ومثال علي ذلك ان طلب طفل ربط شعره كأخته أو لبس ملابس أخته نرفض ونحدثه عن انه ولد وهذه الأشياء لا تتناسب معه.. مشكلة الكثير من الآباء أنهم يعاملون الطفل علي أنه “صغير ولايستوعب ولايفهم” فيبدأ الآباء بالتساهل مع عديد من الأمور مما ينتج عنه مشاكل وإضرابات نفسية فيما بعد.. يجب أيضا التحدث مع الطفل عن الفطرة الربانية بوجود ذكر وأنثى يعيشان سوياً لتأسيس عائلي وانه من الطبيعي وفطرتنا الكونية. وعن سؤال الطفل عن الأمور المتعلقة بالجنس، يجب أن يكون ضمن الضوابط التالية:- لا تسترسل في معلومات تتخطى مرحلة أبنك العمرية، أو الطفولية أو مستوى الأسئلة لديه. – الأجابة علي أسئلة الطفل بشكل مرضي له مع تغطية جوانب فضوله، بعض الأوقات قد تكون أسئلة الطفل أكبر من سن الطفل، عندما يحدث ذلك فأعلم أنه قد يكون رأى أو سمع شيئاً لأن عقول الأطفال لاتصل إلي تصور الذي في عقولنا، إلا إذا سمعها من أحد. – يجب أن يفهم الطفل في هذه المرحلة ما هو الجهاز التناسلي وماهو وظيفته ؟ إبدأ معه بجنسه أولاً، ثم إشرح له الجهاز التناسلي الخاص بالجنس الآخر، قد يختلف معي البعض في ذلك ! ولكن الأفضل ائماً أن نقوم بذلك قبل البلوغ وليس بعده.. وهنا يجب الأستعانة ببعض الصور المبسطة المتاحة علي الإنترنت بشكل محبب للأطفال، بالأضافة أن هناك العديد من الكتب والقصص التي تخاطب الطفل في هذه المرحلة العمرية.قد يعتقد البعض بأن مثل هذه الأمور لا تناسب مرحلة الطفولة، ولكن بالتأكيد كونوا علي ثقة كاملة بأن نتيجة الأنفتاح التكنولوجي جعل الأطفال عرضه للأنحراف أكثر من أي زمن آخر وإن لم يبادر الآباء بالحديث عن مثل هذه الأمور مع الطفل ويوفروا له مساحة آمنة للسؤال عن كل ما يرى أو يسمعه ويتبادر لذهنه أو لو يوفر الآباء للأبناء هذه المساحة الآمنه للتواصل مع الطفل: فالبتأكيد سيكون هناك بديل ونحن لا نعرف ما هو ومن هذا البديل: فقد يكون معلومات خاطئة وصادمة له أو صديق منحرف أو أفلام إباحية.لذا فعلينا أن نقوم بمهمتنا التربوية بشكل صحيح وفعال لأنها أمانة في أعناقنا وعلينا أخيراً أن ندرك أن الثقافة الجنسية ضرورة ملحة وأن “ثقافة العيب الخيبانة متنفعش” وأن العيب هنا أن نتكتم علي الموضوع ونخسر صحة أطفالنا بسبب التعتيم عليها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى