ننشر...كلمة ممثل الفاو بمصر خلال الحفل الختامي لمشروع تحسين سبل العيش والتغذية وتمكين النساء الريفيات فى محافظة المنيا
كتبت : فاطمة بدوى
قال الدكتور نصر الدين حاج الأمين ممثل الفاو بمصر خلال الحفل الختامي لمشروع تحسين سبل العيش والتغذية وتمكين النساء الريفيات فى محافظة المنيا. اليوم الأربعاء والذى عقد بالقاهرة: اليوم هو يوم استثنائي بكل المعايير، فنحن اليوم نشهد حصاد وثمار عامين من العمل الدؤوب والمستمر من أجل إحداث تغيير جذري ومستدام في مجتمعات ريفية متكاملة واجهت تحديات لا طاقة لها بها من جراء وباء كوفيد 19 والظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة عنها.ويسعدني ويسعد جميع زملائي من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة تشريف معالي الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وجميع الحضور الكرام في الحفل الختامي لأحد أهم المشاريع التي نفذته الفاو في مصر مؤخراً.ولا أخفيكم القول، إننا نشعر بسعادة غامرة، ليس فقط بسبب وجودكم معنا هنا اليوم، ولكن بسبب ما رأيناه وما تحقق على أرض الواقع من تغير واضح وملموس في حياة مئات السيدات المستفيدات من مشروع “تحسين سبل العيش والتغذية والتمكين للمرأة الريفية وأسرتها في محافظة المنيا” الممول من الشؤون العالمية الكندية، بعد مرور عامين من بدء تنفيذ المشروع.فقد قدم المشروع، الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، الفرصة لـحوالي 2000 امرأة ريفية وأسرتها ومجتمعها، لتطبيق نظم الزراعة الذكية مناخيا وممارسات إدارة مرحلة ما بعد الحصاد ومبادئ الممارسات الزراعية السليمة.فقد استطاع المشروع الذي تم تنفيذه في 10 قرى من قرى حياة كريمة بـ 4 مراكز في محافظة المنيا هي مغاغة والعدوة وأبو قرقاص وملوي تحقيق ما يلي:§ امداد 400 سيدة بمشروعات صغيرة للإنتاج الحيواني (ماعز -أغنام -بط)§ تأسيس 300 وحدة تصنيع منتجات ألبان منزلية§ انشاء 20 صوبة زراعية لإنتاج محاصيل الخضر والشتلات يستفيد منها 150 سيدة§ تنفيذ 40 مدرسة حقلية ملحق بها 40 حقل إرشادي تستفيد منها 1000 سيدة لتطبيق أساليب الزراعة الذكية مناخيا لمحاصيل الخضر§ تأسيس 10 مطابخ تعليمية تستفيد منها 2000 سيدة لتعلم التصنيع الغذائي للأغذية التراثية وغذاء متكامل للأسرة من الموارد المتاحة بالمجتمعات الريفية§ إمداد 200 سيدة بمشروعات صغيرة لزيادة الدخل من خلال تأسيس مدارس ريادة الأعمال الزراعية حيث ركز المشروع على المزارعات من مستفيدي برنامج تكافل وكرامة، من صاحبات الحيازات الصغيرة وممن لا يمتلكن الأراضي والعاطلات عن العمل من القرى الأشد فقراً بمحافظة المنيا.ولم يغفل المشروع الجانب التغذوي، الذي طالما عانى منه العديد من أبناء المناطق الريفية، فساهم المشروع في نشر فكر غذائي جديد من خلال المطبخ التغذوي الموجود في كل القرى المستفيدة والذي لعب دوراً كبيراً في تعليم السيدات كيفية إحداث نوع من التكامل في الوجبات الغذائية وإنتاج غذاء صحي وآمن بدرجة أكبر بما ينعكس على أطفالها وأسرتها بالكامل.إلى جانب العديد من الأمور الأخرى التي سنتعرف عليها في عرض نتائج المشروعولقد ساهم النجاح الذي حققه هذا المشروع في إقبال الحكومة الكندية على تمويل مشروع أخر بقيمة 10 ملايين دولار لدعم جهود مصر في تحويل القطاعي الزراعي والغذائي ليصبح أكثر شمولية واستدامة ومرونة، بجانب المساعدة في دعم الحلول المحلية للتخفيف من التغيرات المناخية والتكيف معها وزيادة الأمن الغذائي.وانتهز هذه الفرصة لأتقدم بجزيل الشكر والتقدير للحكومة الكندية وممثليها الذين هم معنا اليوم على دعمها المستمر وتقديمها كل سبل المساندة من أجل دعم هذه القطاعات في مصر، وعدم ترددها في تقديم التمويل اللازم لمشاريع الفاو في مصر ضمن التزامها في إطار اتفاقيات الأمم المتحدة.كما أود أن أؤكد على ضرورة الاستمرار في جهود التنمية من أجل ضمان بيئة أفضل وغذاء أفضل وإنتاج أفضل وحياة أفضل لملايين السيدات والرجال العاملين في القطاعين الزراعي والغذائي في مصر. وأختم كلمتي بتوجيه الشكر مرة أخرى لمعالي الدكتورة نفين القباج وسعادة محافظ المنيا، والزملاء من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على كل ما قدموه لتوفير سبل النجاح لهذا المشروع، وبالطبع لكافة جمعيات المجتمع المدني،واخص بالشكر هنا فريق المشروع، الذين كانوا مثالاً في الأداء المتفاني والجاد والمبتكر في ظل ظروف استثنائية.والشكر موصول لكل من كانت لها مساهمة فيما وصلنا إليه اليوم