ننشر... كلمة المدير العام المساعد والممثل الاقليمى لمنظمة الفاو
كتبت : فاطمة بدوى
قال الدكتور عبدالحكيم الواعر المدير العام المساعد والممثل الاقليمى لمنظمة الفاو فى منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا خلال الحفل الختامي لمشروع تحسين سبل العيش والتغذية وتمكين النساء الريفيات فى محافظة المنيا. اليوم الأربعاء والذى عقد بالقاهرة: اسمحوا لي في البداية أن أعبر عن سعادتي الغامرة بوجودي وسط هذا الحشد الكريم، في حصد ثمار أحد المشاريع التنموية الهامة التي تسعى لتمكين المرأة الريفية والمجتمعات الريفية عبر سلسلة من الأدوات والتدخلات المستدامة التي تضمن استمراريتها وتحولها إلى نظام متكامل ومستدام وفق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 وخاصة هدفي القضاء على الفقر والقضاء على الجوع.وما يعطي لهذا المشروع بعداً تنموياً رائداً هو ارتباطه مع السياسات التي تتبناها الدولة المصرية في الوقت الحالي مثل البرنامج الرئاسي لتطوير القرى المصرية “حياة كريمة”، واستراتيجية الدولة لتنمية الاقتصاد الأخضر وتحسين الأمن الغذائي، والتوسع في تشغيل النساء، بالإضافة إلى تنشيط الاقتصاد المحلي وبصفة خاصة المشروعات متناهية الصغر.كما أن هذا المشروع يتوائم مع خطة منظمة الأغذية والزراعة الاجتماعية الاقتصادية للاستجابة والتعافي من جائحة كوفيد- 19، وتحديداً الحد من المخاطر وتخفيف وطأة الأثر الناتج عن جائحة كوفيد- 19 على الأمن الغذائي والاستدامة البيئية وإدارة التجمعات البشرية والموارد الطبيعية، بالإضافة إلى دعم استمرار حصول النساء والفتيات على الخدمات والفرص الاقتصادية.وفي نفس الوقت، تحذو هذه السياسات خطى البرنامج العالمي لمنظمة الفاو وتحديداً الشمول الاقتصادي والحماية الاجتماعية من أجل الحد من الفقر.الحضور الكريم،وفقاً لتقرير تقرير “نظرة إقليمية عامة حول حالة الأمن الغذائي والتغذية لعام 2022” الذي تم اطلاقه في شهر رمضان الماضي، والذي يتناول حالة الأمن الغذائي والتغذية في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا والمنطقة العربية، فإن المنطقة تعاني من مجموعة من الصدمات الخارجية التي ظهرت في الأعوام الماضية.فقد كشف جائحة كوفيد-19 عن هشاشة في أنظمة الأغذية الزراعية، وفاقمت عدم المساواة، وزادت نسبة الجوع وسوء التغذية على الصعيدين العالمي والإقليمي.قبل الجائحة، لم تكن المنطقة أصلاُ على المسار الصحيح نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالجوع والتغذية. وأدت الحرب المستمرة في أوكرانيا إلى تعطل سلاسل الإمداد الغذائي وتضخم أسعار الحبوب والأسمدة والطاقة.ونظراً لأن المنطقة تعتمد بشكل كبير على الغذاء المستورد لتلبية متطلبات الأمن الغذائي، فقد أثرت هذه الأزمات على الدول العربية بشكل غير متناسب.وتُزيد التحديات الأخرى، مثل تغير المناخ، والنزاعات، والقضايا الهيكلية مثل الفقر وعدم المساواة، من هذا العبء.كما تظهر نتائج التقرير أن العبء الثلاثي المتمثل في نقص التغذية ونقص المغذيات الدقيقة آخذ في التسارع في المنطقة العربية.فقد وصل الجوع وسوء التغذية إلى مستويات حرجة، حيث أعاقت الأزمات الأخيرة الحصول إلى الأغذية الأساسية والمغذية.وما رأيناه على أرض الواقع في هذا المشروع هو مساهمة مباشرة في التغلب على هذه التحديات ووضع حلول مستدامة لها عير العديد من التدخلات والأنشطة.وهو نموذج ناجح بكل المعايير وقابل للتعميم والتطبيق في العديد من دول المنطقة التي تعاني من نفس الظروف التي تعاني منها المجتمعات الريفية المصرية المتضررة من الظروف الصعبة التي نشهدها ونلمسها جميعاً.ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لمعالي الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والحكومة الكندية والجهاز الإداري لمحافظة المنيا على كل الدعم والمساندة التي لقيها هذا المشروع طوال مدة تنفيذه.كما أتقدم بالشكر الجزيل لكل جمعيات المجتمع المدني ولكافة القائمين على المشروع والزملاء في مكتب الفاو في مصر