بايدن يواجه ضغوطاً متزايدة لمنع السكرتير العسكري لهرتزوغ من دخول الولايات المتحدة
كتبت : علياء الهوارى
نقلا عن مصدر الاخبارية قبل أسابيع من زيارة الرئيس إسحاق هرتزوغ لواشنطن، تواجه إدارة بايدن ضغوطاً متزايدة لمنع دخول السكرتير العسكري للرئيس الإسرائيلي على خلفية الاعتقال الإداري المطول لمواطن أمريكي يبلغ من العمر 76 عاماً.
يتعلق الأمر بالفلسطيني الأمريكي جمال نسر، والعميد نعمة روزن-غريمبرغ، الذي شغل حتى العام الماضي منصب ضابط المخابرات في القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي، والمسؤول عن ممارسة الجيش الإسرائيلي للاعتقال الإداري.
وقال مايكل شيفر عمر مان، مدير أبحاث DAWN ، لصحيفة “هآرتس” إن “إدارة بايدن لديها فرصة لإثبات أن حماية المواطنين الأمريكيين في الخارج هي أولوية حقيقية من خلال معاقبة أولئك الذين يسجنون مواطنين ظلما لأسباب سياسية، حتى عندما يكون المعتدي مسؤول عسكري إسرائيلي”.
ويمتلك نسر، وهو مواطن أمريكي ومقيم في أوهايو لمدة 40 عاماً، العديد من متاجر البقالة ومحطات الوقود، فضلاً عن مشاركته في الاستثمار وتطوير العقارات. وحصل على الإقامة في عام 1996، وقسم وقته بين أوهايو ومدينة البيرة الفلسطينية في الضفة الغربية قبل أن يحصل على حظر سفر لمدة خمس سنوات دون تفسير. تم القبض على نسر لأول مرة بعد أن داهمت القوات الإسرائيلية منزله في عام 2021 عندما كان يبلغ من العمر 74 عاماً.
وقال اثنان من أفراد عائلة نسر إنه روّج لقائمة من المرشحين المستقلين في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في عام 2021 والتي لم تحدث أبداً. وفقاً لوثائق المحكمة السرية، زعمت السلطات الإسرائيلية أن اعتقاله مرتبط بشكل مباشر بدعمه ومشاركته في الانتخابات الفلسطينية.
وقرر فريق الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي فيما بعد أن احتجاز نسر كان “تعسفياً”، مشيراً إلى أن إسرائيل حرمته من الإجراءات القانونية الواجبة أو أي وسيلة للدفاع عن نفسه بسبب الاستخدام الحصري لأدلة سرية تبرر سجنه.
ووفقاً لابنته لميس، أخبر مسؤولون إسرائيليون نسر أثناء احتجازه أنه لا يمكنه المغادرة إلى الولايات المتحدة إلا إذا تخلى عن إقامته في الضفة الغربية، مما يعني أنه لن يتمكن أبداً من العودة لكنه رفض ذلك.
ورفضت إسرائيل في وقت لاحق عودة نسر إلى الولايات المتحدة في أكتوبر 2021، على الرغم من التأكيدات المكتوبة التي تم الحصول عليها من النائب تيم رايان والسفارة الأمريكية في القدس بأنه سيسمح له بالمغادرة.
وتم اعتقال نسر مرة أخرى في أغسطس 2022 لمدة أربعة أشهر أخرى. وسُمح له أو لمحاميه بالاطلاع على الأدلة ضده، بما في ذلك ملخص لاستجوابه.
وفي مارس / آذار، زار مسؤولون قنصليون أمريكيون نسر في سجن عوفر العسكري، وبعد الاجتماع، أبلغوا عائلة أنه بحاجة إلى جراحة للعين وأنه يفضل الخضوع للإجراء في أوهايو.
أطلق سراح نسر في نهاية المطاف في أبريل / نيسان بعد ضغوط أمريكية. ومع ذلك، تواصل إسرائيل منعه من السفر إلى الولايات المتحدة لزيارة عائلته وإجراء الجراحة، ولا السفر إلى القدس لتلقي علاجات مماثلة.
ونادراً ما تستخدم الدول الغربية الاحتجاز الإداري، وفي بعض البلدان لا توجد هذه الممارسة على الإطلاق لكن إسرائيل تستخدمه بشكل أساسي في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين في حين أن استخدامه ضد المواطنين الإسرائيليين، وخاصة اليهود منهم أمر نادر.
وذكرت صحيفة هآرتس في وقت سابق من هذا العام أن إسرائيل تحتجز حالياً أكبر عدد من السجناء دون محاكمة منذ 20 عاماً، حيث وافقت المحاكم العسكرية على 90٪ من جميع أوامر الاعتقال.