إيران تحذر العراق مجدداً من نشاط المعارضة الكردية
كتبت علياء الهوارى
حذر الجنرال محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الحكومة العراقية اليوم الثلاثاء، من عواقب خطيرة إذا لم تنفذ التزاماتها في التصدي للمجموعات الكردية الإيرانية المعارضة في شمال العراق، ومنحها مهلة حتى نهاية أغسطس/آب القادم لتنفيذ هذه التزامات.
وقال باقري، اليوم في كلمة في الملتقى السنوي لقادة السلاح البري في “الحرس الثوري” في مدينة مشهد شرقي إيران، إن “الحكومة العراقية إذا لم تنفذ التزاماتها بشأن المجموعات الإرهابية في شمال العراق حتى 23 أغسطس/ آب المقبل وبقيت هذه المجموعات مسلحة، سنستأنف العمليات ضدها بشكل أقوى”.
أكد باقري في كلمة ألقاها اليوم، خلال الملتقى السنوي لقادة السلاح البري في “الحرس الثوري” بمدينة مشهد شرقي إيران، أنه إذا لم تنفذ الحكومة العراقية التزاماتها بشأن المجموعات الإرهابية في شمال العراق واستمرت هذه المجموعات في التسلح، فسوف نواصل الهجوم عليها بشكل أقوى اعتبارًا من 23 أغسطس/آب المقبل.
وأعرب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، عن “أسفه” لما اعتبره عدم قيام بعض دول الجوار بتحمل مسؤولياتها تجاه الحدود “بشكل صحيح”، قائلا إنه “في الشمال العراقي تتواجد مجموعات انفصالية مسلحة تقوض الأمن على حدودنا”.
وتابع أن القوات البرية لـ”الحرس الثوري” سبق أن نفذت “عمليات مؤثرة بالصواريخ والمسيرات ضد هذه المجموعات، لكن بعدما تعهدت الحكومة العراقية بنزع أسلحتها ومنع تصرفاتها حتى شهر شهريور (الإيراني الذي يبدأ في 23 أغسطس) توقفت تلك العمليات”.
ومضى باقري قائلا إن “الدبلوماسية الدفاعية” لبلاده تنمو مع دول الجوار، مشيرا إلى عقد اتفاقيات مع هذه الدول للرقي بالأمن والصداقة الثنائية.
وخلال مارس/ آذار الماضي، وقع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني السابق علي شمخاني ونظيره العراقي قاسم الأعرجي على اتفاقية “التعاون الأمني المشترك” بين إيران والعراق بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وتعرض إقليم كردستان العراق خلال العام الماضي إلى هجمات إيرانية متعددة بالصواريخ والمسيرات، منها هجوم نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، بـ73 صاروخاً، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة. واستهدفت هذه الهجمات مقار الأحزاب الإيرانية المعارضة في الإقليم، وقد تسبب القصف بمقتل 13 شخصاً وإصابة 58 آخرين.