تحقيقات وتقارير

نظرة من مصر.. ما الذي سيغيره استئناف العلاقات بين السعودية وإيران؟ مميز

علق خبراء مصريون لـRT على أهمية عودة العلاقات بين السعودية وإيران، والضجة الكبيرة التي ستحدثها هذه العلاقات خلال الفترة المقبلة.

وتساءل سفير مصر السابق لدى قطر محمد مرسي: “هل عودة العلاقات بين البلدين قد أحدثت تغيرا كبيرا وجوهريا في توازنات الإقليم والتنافس العالمي حوله؟”، أم أنها خطوة ذات أثر مرحلي مؤقت سيتم تفريغها من مضمونها لاحقا، إما بسبب اعتراض أمريكا وإسرائيل عليها، أو بسبب تفاصيل الملفات التي يكمن فيها الشيطان والتي يتعين علي الرياض وطهران الوصول إلي توافق مشترك بشأنها خلال الشهرين القادمين؟.

وأشار مرسي إلى أنه يرجح وبدرجة كبيرة السيناريو الأول، وهو أن عودة العلاقات بين البلدين ستحدث أثرا كبيرا ودائما وليس بعض التداعيات المؤقته أو المرحلية، على أن ذلك يطرح سؤالاً حتمياً آخر، وهو هل عودة العلاقات السعودية الإيرانية قد عجلت بقرار الضربة العسكرية القوية والمتوقعه من إسرائيل وأمريكا؟، خاصة وأن إيران الآن علي أعتاب إنتاج السلاح النووي، وأن الوقت ليس في صالح رافضي امتلاك إيران لهذا السلاح.

وأكد أن احتمالات توجيه ضربة لإيران في القريب العاجل رغم كل مخاطرها وتداعياتها واردة، أخذاً في الاعتبار وجود حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل وشعور أمريكا بالاستياء من هذه الخطوة التي تتعارض ومصالحها وتتناغم مع التوجهات الروسية الصينية في المنطقة.

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي والسياسي المصري أحمد السيد النجار، إن اتفاق إعادة العلاقات بين السعودية وإيران اختراق اقليمي كبير يمكن أن يغير مسار الكثير من القضايا في الخليج واليمن ولبنان وسوريا وفلسطين حسب مسار تلك العلاقات وفعاليتها في حل الأزمات الإقليمية، وهو أيضا أحد التجليات الكبرى لانتهاء نظام القطب الواحد المهيمن على العلاقات الدولية لصالح نظام دولي متعدد الأقطاب، وهو أيضا مؤشر على تعاظم قدرة السعودية على صياغة علاقاتها الدولية بدرجة من الاستقلالية عن التسلط الأمريكي، خاصة وأن الاتفاق يأتي في أعقاب موقف مستقل ينتصر للمصالح الوطنية في سوق النفط.

وتابع: “صحيح أن الولايات المتحدة رحبت علنا بالاتفاق رغم أنه يشير لتنامي الدور الدولي للصين على حساب هيمنة واشنطون، لكنها يمكن أن تحاول فعل أي شئ لتخريب هذا المسار رغم أنها في النهاية أصبحت مثل الثعبان “الأهتم” (بلا أنياب حقيقية وفتاكة)”.

ونوه بأن الحقيقية أن ما يجري في السعودية بشأن علاقاتها الدولية وأيضا بشأن إنهاء هيمنة المتطرفين دينيا على حياة الناس وحرياتهم الشخصية، هو تحول تاريخي يمكن أن يصبح إنجازا فارقا في بناء الدولة لو امتد لبناء نظام سياسي-اقتصادي- اجتماعي ديموقراطي وعادل.

المصدر: RT

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى