في ظل تقدم التكنولوجيا وتمكين الذكاء الاصطناعي أدوار جديدة للوالدين في تأهيل وتقويم الابناء المراهقين.
الإمارات : إيمان فؤاد
خلال جلسة نقاشية للاتحاد العالمي للكيانات المصرية بالخارج
أدوار جديدة للوالدين لتقويم المراهقين في عصر الذكاء الاصطناعي
إيمان تمام: التكنولوجيا أفرزت مفهوم جديد للمراهقة لدى الأبناء
خلود عبد العال: مخاطر متنوعة تهدد الأبناء بسبب تطور التكنولوجيا
ضرورة تطوير أساليب ووسائل التربية لتواكب المتغيرات
5 محاور أساسية تستند إليها تأهيل وتربية أبنائنا المراهقين
الأمين العام د.م/ طارق عناني: وتتوالى سلسلة ندوات و محاضرات تثقيفية لإفادة الجميع.
نظم فريق عمل الاتحاد العالمي للكيانات المصرية بالخارج في دولة الإمارات العربية المتحدة، جلسة نقاشية تحت عنوان ” في بيتنا مراهق”، قدمتها الدكتورة إيمان تمام استشاري تدريب وتطوير، إذ ركزت على تطورات التكنولوجيا المتوالية، وتمكين الذكاء الاصطناعي في المجتمعات، ومدى تأثيرها على تربية الأبناء، والادوار الجديدة التي ينبغي أن يضعها الوالدين في الاعتبار عن تقويم وتأهيل أبنائهم في سن المراهقة.
حضر الجلسة النقاشية التي استضافها مركز شباب إمارة عجمان، أستاذة خلود عبدالعال رئيس الاتحاد العالمي للكيانات المصرية بالخارج في الإمارات ، والمستشار أحمد العمراوي، والفنان القدير عبد الله الجفالي، وعدد من الشخصيات العامة والأكاديميين، والتربويين، والمختصين، والمعلمين، وأولياء الأمور، وبمشاركة فعالة لعدد كبير من الطلبة في أعمار مختلفة، وكوكبة من الإعلاميين وممثلي الصحف الرسمية في الإمارات، ضمت كل من سفيرة الإعلام سها شاهين جوهرة دبي، ونورا العطار وغيث الناصري.
وأكدت الدكتورة إيمان تمام خلال الجلسة أن فترة المراهقة تعد أهم المراحل التي يمر بها الإنسان، إذ تتطلب درجة عالية من الوعي والتثقيف للوالدين لتمكينهم من إدارة تلك المرحلة في حياة أبنائهم بما تحمله من متغيرات وتطورات فسيولوجية وعاطفية وانفعالية متوالية، لاسيما في عصر نشهد تطورات متسارعة للتكنولوجيا التي يرافقها عادات وتقاليد دخيلة على مجتمعاتنا العربية.
وحددت الدكتورة إيمان تمام 5 محاور أساسية ينبغي أن يضعها الوالدين في اعتبار عند التعاطي مع مرحلة المراهقة لدى الأبناء، أبرزها الجانب الدينية وأهمية غرس القيم الدينية في نفوس الأبناء، والجانب العلمي الذي يهتم بتثقيف الأبناء والارتقاء بمعارفهم وعلومهم من خلال المطالعة والبحث والاستقصاء، والجانب العملي الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالمهام اليومية الخاصة بالدراسة والمدرسة.
وأشارت إلى أهمية الجانب الاجتماعي الذي يثري تفكير المراهق، ويعزز قدراته على التعاطي مع الاخرين على الرغم من الفوارق الفكرية بينهم، فضلا عن الجانب الصحي الذي يحاكي عددا من الاتجاهات المختلفة، أبرزها النظام الغذائي والثقافة الصحية والبدنية وممارسة الرياضة.
من جانبها أكدت خلود عبدالعال رئيس الاتحاد العالمي للكيانات المصرية بالخارج في الإمارات، أهمية هذه الجلسة، إذ أثرت جوانب اجتماعية كثيرة لدى الوالدين، وازاحت الستار عن عدد كبير من المخاطر التي قد يتعرض إليها الأبناء في فترة المراهقة في ظل تطورات التكنولوجيا المتسارعة.
وقالت إن المفهوم التقليدي لمظاهر المراهقة لدى الأبناء اختلف كلياً عما كان في السابق، لذا ينبغي على الوالدين الانتباه لتلك المتغيرات والعمل على استخدام أساليب حديثة ومطورة تواكب عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي عند تربية الأبناء في سن المراهقة.
وشهدت الجلسة تفاعلا كبيراً من الحضور والمشاركين الذين حرصوا على طرح العديد من الأسئلة الملحة، للارتقاء بالمعارف التربوية والوقوف على سبل التعامل الأبناء في سن المراهقة وفق أساليب متنوعة ومختلفة تمكنهم من المرور من تلك المرحلة بسلام.