نيكولاس مادورو : اسعى لإنشاء طرق جديدة لتعاون فنزويلا في العالم
كتبت: فاطمة بدوى
وصل الرئيس نيكولاس مادورو إلى فنزويلا بعد جولته التاريخية وقال مادورو فى تصريحات له : عقب وصولي إلى وطننا الحبيب، أرسل تحياتي إلى شعبنا وإلى قواتنا المسلحة الوطنية الفنزويلية، وإلى ضباط الشرطة والجيش الحاضرين في موكب استقبال قائدهم، كما أقدم تحياتي لرئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) الدكتور خورخى رودريجس، ولنائب الرئيس التنفيذي ديلسي رودريجس ولنواب الرئيس. لقد عدنا من جولة مكثفة ومثمرة، كما قولت في بكين قبل أن أسافر إلى هافانا. لقد قمنا بزيارة تاريخية إلى الصين، حيث فُتِحت الأبواب أمام مرحلة مشرقة في العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية والتجارية والمالية بين الصين وفنزويلا، كانت جولة واحدة ولكنها تاريخية بالفعل. دائماً يعملون هؤلاء الذين يحاولون تخريب مجرى التاريخ، ومسار الانتعاشة القاطعة لوطننا فنزويلا. وعلى الرغم من أنني كنت في آسيا، إلا أنني لم أشعر قط أني بعيد عن شعبنا ووطننا، دائماً ما أكون على اتصال بقيادات شعبنا والمحافظين ورؤساء البلديات والوزراء والوزيرات، نحن دائماً على اتصال ونخوض معركة مستمرة ونعمل، فهذا هو ما نفعله بالخبرة والمعرفة التي حصّلناها وحبنا الراسخ لوطننا. تتفتح آفاق جديدة شاسعة ومشرقة في العلاقات مع الصين، القوة العظمى للقرن الواحد والعشرين. سافرنا من الصين مباشرة في رحلة مدتها 28 ساعة، توقفنا في الجزائر وأجرينا محادثات أخوية مع رئيس وزراء الجزائر، ومع أشقائنا الجزائريين، وناقشنا كذلك الموضوعات المتعلقة بالعمل والتعاون في مجال البترول والغاز والتعليم والتكنولوجيا والزراعة. وفيما يخص الافتتاح القريب لخط الطيران المباشر الجزائر – فنزويلا، فنزويلا – الجزائر. في غضون الأسابيع المقبلة، سيبدأ الطيران الذي سيكون في لمح البصر، فالرحلة بالكاد ستستغرق 9 ساعات ذهاباً وإياباً. تحدثنا في كل ما يتم افتتاحه في مجال السياحة، وفي المجالات الثنائية، والتجارة المشتركة، والتعاون العلمي والثقافي، وكذلك مجال الغاز، إذ إن الجزائر لديها أقوى قطاعات الغاز في العالم، في حقيقة الأمر، إن الجزائر تؤمن الغاز لأوروبا: إيطاليا وإسبانيا وفرنسا. وهم أشقائنا، قد تحدثنا معهم ليعلموا شبابنا في الجامعات الجزائرية الصناعات المتعلقة بقطاع الغاز. ولذلك، فهو انجاز كبير إذ أننا قد حددنا موعد فتح خط الطيران الجزائر – فنزويلا، فنزويلا – الجزائر. وسترون كيف سيتقدم الاتصال بين شمال أمريكا الجنوبية، فنزويلا وشمال أفريقيا هناك في البحر المتوسط في الجزائر. بعد ذلك، سافرنا من الجزائر مروراً بالمحيط الأطلسي نحو الكاريبي، في رحلة استغرقت 12 ساعة تقريباً، وصولاً إلى هافانا، كوبا، حيث ذهبنا مباشرة إلى قمة مجموعة الـ77 والصين التي تأسست في 1964، والتي تضم 134 دولة فقط حول العالم، جميع دول آسيا وجزء من أوروبا وأفريقيا كلها وجزء لا بأس به من أمريكا اللاتينية والكاريبي. اجتمعنا نحن الـ134 في عاصمة الجنوب، هافانا، كوبا، وهي أرض حرة من أمريكا اللاتينية، حيث عقدنا جلسة عمل ممتازة. يوم الجمعة بأكمله، ظللنا مستيقظين، وفي حلة طيران لمدة 28 ساعة، ثم كنا نحيا جميع القادة الموجودين هناك. وأود أن أقول لشعبنا، أنني لم أشعر في أي مكان خلال السنوات الأخيرة بإعجاب وحب العالم لشعب فنزويلا مثلما شعرت به في ذلك الاجتماع الذي ضم 134 دولة في هافانا، كوبا، حيث كانت كل الوفود تقترب لتحيينا ولتوجيه الشكر والتقدير لشعبنا لمقاومته، ولشكرنا على انتصارتنا قائلين إن فنزويلا هي النور والفنار للعالم ولشعوب الجنوب في الكفاح الذي نحن بصدده في القرن الواحد والعشرين من أجل الرفاهية والسلام والمساواة. فنزويلا محبوبة ومحط إعجاب واحترام العالم، نحن نور وفنار العدالة والمساواة والحرية في العالم أجمع. لقد عقدنا جلسة وحملت صوت فنزويلا إلى الجلسة العلينة حيث استُقبِلت مداخلتنا بكل ترحاب، حيث ذُكِرت كل الحقائق التي يجب أن تذكر، وعقب ذلك عقدنا مجموعة من الاجتماعات الثنائية وعقدتُ اجتماعاً استثنائياً مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش. أنا والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش نعرف بعضنا البعض جيداً، إذ عقدنا اجتماعات في أكثر من فرصة، ولكن منذ العام 2018 لم نرى بعضنا البعض وجهاً لوجه، تحدثنا هاتفياً فقط. كما عقدت اجتماعات مع رؤساء دول مهمة في افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي. اختُتِمت القمة بنجاح أمس السبت بعد الظهر، عقب ذلك خرجت أنا وزوجتي وجزء من الوفد للسير ليلاً، حيث تواصلنا مع جزء من الشعب الكوبي في الشوارع، ورأينا النظرات اللامعة في أعين هذا الشعب العظيم. أتوجه بالشكر للرئيس ميجل دياس كانيل، رئيس كوبا لاهتمامه وتضامنه الدائم مع فنزويلا، سنظل إخوة للأبد في المعركة وفي النصر، “كوبا وفنزويلا طريق واحد”. وكذلك أتقدم بالشكر للواء راؤل كاسترو روس، وللحكومة الكوبية، وأعتقد أن قمة الـ134 دولة، الأعضاء في مجموعة الـ77 والصين كانت بأكملها نجاحاً عالمياً، تحت قيادة ورئاسة كوبا. لم يعقد اجتماع بهذه الكفاءة منذ سنوات عديدة، على هذا المستوى من الاتحاد، فنحن أسرة، أسرة الجنوب وفنزويلا نضيء في سماء العالم، تشغل مكانتها في الجيوسياسة العالمية بصوتها الخاص، ونقول بشجاعة الحقائق ونؤسس الروابط من أجل الرفاهية والسعادة وبناء مجتمع أفضل في فنزويلا. لقد خرجنا لإنشاء طرق التعاون وتنمية وطننا في العالم، وها نحن هنا واقفون، منتصرون وأكثر قوة من ذي قبل.