نتنياهو يعرض مليارات على بن غفير لإعادته إلى الحكومة وإنقاذ الموازنة.

كتبت :علياء الهوارى
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول إقناع الوزير المستقيل إيتمار بن غفير للعودة للائتلاف، وسط مخاوف متعاظمة من سقوط الحكومة، واللجوء للانتخابات المبكرة لو فشل نتنياهو في تمرير الموازنة.
ويقدم نتنياهو إغراءات بمليارات الدولارات لبن غفير لأي ملفات يطلبها، حتى يعود، ليساعده في تمرير الموازنة، رغم أنه كان من مسببات رحيله بعيدا عن ملف حرب غزة والصفقة، إذ كانت المبالغ التي طلبها بن غفير للشرطة وأنصاره، ورفض حليفه السابق وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وأرسل نتنياهو، عدة مبعوثين إلى بن غفير ، وعرضوا عليه وعلى حزبه المليارات مقابل العودة إلى الائتلاف. لكن بن غفير يطالب بتلبية أحد الشروط الثلاثة: العودة إلى القتال المكثف في غزة، والوقف الكامل للمساعدات الإنسانية، وإقرار خطة تهجير سكان قطاع غزة على المستوى العملي.
وبموجب القانون الإسرائيلي، يتعيّن إقرار ميزانية الدولة بحلول نهاية مارس/ آذار، وإلا ستتجه إسرائيل إلى انتخابات.
ويخشى رئيس الوزراء بشدة إقرار ميزانية بأغلبية 61 عضوًا فقط في الكنيست، ويبذل جهودًا لإعادة حزب “عوتسما يهوديت” إلى الائتلاف. وردّ أتباع الوزير السابق برفض ضمني بقولهم: “يعرضون علينا المال، يريدون أيديولوجية”، هذه تحديات الحكومة وأهدافها.
والأسبوعان المقبلان سيؤثران بشكل دراماتيكي على النظام السياسي “الحكومة والبرلمان”، وسيحددان مستقبل الحكومة وبقاء نتنياهو كرئيس وزراء، إذ إن العقبة السياسية الأصعب أمام الائتلاف هي ميزانية الدولة.
ويعاني نتنياهو من فشل في تهدئة حلفائه الحريديين القدامى، الذين يربطون بين تمرير قانون رفض تجنيد الحريديين بتمرير الموازنة، ويحاول وزير الدفاع يسرائيل طمأنتهم بالحديث عن عدم مساس العالم التوراتي، بل ورفضه استدعاءات الجيش للحريديم للتجنيد، رغم أنه كان يدعمها بقوة فور وصوله للمنصب.