وثائقية

لجهة بناء المجتمعات المستقبلية ورشة عمل عن التعليم والاستدامة للباحثة ميرفت إبراهيم

تنظم مؤسسة منارة للتنمية والتعليم ومجلس الأعمال الدولي – قطر ورشة تدريبية بعنوان (التعليم والاستدامة) للباحثة الدكتورة ميرفت إبراهيم، الرئيس التنفيذي لشركة ريدي فيوتشر للاستشارات، عضو رابطة سيدات الأعمال القطريات، عضو ملتقى قطر للمؤلفين، وعضو سفراء شبكة المسؤولية المجتمعية. تشير الدكتورة إلى أن التعليم يمكنه أن يفعل الدور المنوط به لجهة التنمية المستدامة بالنسبة للدارسين على اختلاف أعمارهم من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات والقيم والسلوكيات اللازمة والتصدي للتحديات العالمية المترابطة التي نواجهها، بما فيها تغيّر المناخ وتدهور البيئة، وفقدان التنوع البيولوجي والفقر وانعدام المساواة. وعلينا إعداد جميع الطلاب والدارسين على اختلاف أعمارهم بطريقة تخولهم إيجاد الحلول لصعوبات اليوم والغد. وينبغي أن يكون التعليم قادراً على إحداث تغيير، وأن يتيح لنا اتخاذ قرارات مستنيرة وإجراءات فردية وجماعية من أجل إحداث تغيير جذري في المجتمع. فالتعليم والتنمية وجهان لعملة واحدة، فمحورهما الإنسان، وغايتهما بناء الإنسان وتنمية قدراته وطاقاته من أجل تحقيق تنمية مستدامة بكفاءة وعدالة تتسع فيها خيارات الحياة أمام الناس. وتؤ كد على دور التعليم الذي يعدّ امن أهم روافد التنمية وعناصرها المختلفة، فالمجتمع الذي يحسن تعليم وتأهيل أبنائه ويوفر الموارد البشرية القادرة على تشغيل وإدارة عناصر التنمية، يساهم في بناء مجتمع قوي وسليم يسوده الأمن الاجتماعي والاستقرار السياسي والاقتصادي. من هنا ندرك أهمية العلاقة بين التعليم والتنمية المستدامة، والتي تمثل (التنمية الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، والتنمية البيئية). لا تستطيع التنمية أن تحقق أي خطوة إلا إذا توافرت القوى البشرية المؤهلة، وبالتالي فإن عملية التعليم أو التعلّم بالأحرى هي أساس عملية التنمية المستدامة. فالتعليم، وكما هو معروف، يأتي من أولى اهتمامات الحكومات باعتبار أنه رافد حقيقي للحياة العامة التي نعيشها، ويسهم في التدريب والتطوير التي نسعى إلى أن تأخذ مكانها بشكلها الصحيح. الورشة التدريبية التي تقدمها الدكتورة ميرفت إبراهيم تهدف إلى تسليط الضوء على دور التعليم في تمكين الأفراد من مختلف الأعمار من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة للتعامل مع التحديات العالمية المعقدة مثل تغيّر المناخ، فقدان التنوع البيولوجي، الفقر، وانعدام المساواة. وتؤكد الدكتورة ميرفت أن التعليم يجب أن يكون قادراً على إحداث تغيير جذري في المجتمع من خلال إعداد الطلاب لمواجهة صعوبات الحاضر والمستقبل، وتمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة تسهم في بناء عالم أكثر عدلاً واستدامة. وستتناول الورشة العلاقة الوثيقة بين التعليم والتنمية المستدامة، موضحة أن التعليم يُعد من أهم ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وتؤكد الدكتورة ميرفت أن “التعليم والتنمية وجهان لعملة واحدة، ومحورهما الإنسان. فالتعليم ليس فقط أداة لنقل المعرفة، بل هو أساس بناء المجتمعات السليمة والمستقرة سياسياً واقتصادياً”. وأشارت إلى أهمية الاستثمار في التعليم باعتباره العامل الأساسي لتوفير الموارد البشرية المؤهلة لإدارة التنمية بكفاءة وعدالة، مشددة على ضرورة أن يكون التعليم أحد أولويات الحكومات لتمكين المجتمعات من تحقيق الاستقرار والازدهار. وتعد هذه الورشة فرصة قيمة للمهتمين بالتعليم والتنمية المستدامة لاكتساب رؤى عميقة حول كيفية تعزيز دور التعليم في مواجهة التحديات العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى