المرأة القطرية أكدت حضورها القـوي في كافة المجـالات
بقلم : د. ميرفت إبراهيم
أضحت المرأة القطرية محورًا هامًا في مسيرة النهضة التي تشهدها الدولة، وساهمت بفاعلية في التنمية الشاملة في كافة المجالات. وقد أولت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر اهتمامًا بالغًا بكافة شؤون المرأة، وكذلك اهتمامًا كبيرًا بالفتيات من ذوات الاحتياجات الخاصة من خلال إنشاء مركز «الشفلح» والذي ترأسه سعادة الشيخة الدكتورة غالية بنت محمد آل ثاني. تولت المرأة القطرية العديد من المناصب على الصعيد العالمي. فعلى سبيل المثال في فبراير من سنة 2001م أصبحت سعادة الشيخة الدكتورة غالية بنت محمد بن حمد آل ثاني، عضوًا في لجنة حقوق الطفل بنيويورك بعد تنافس 21 دولة من الدول التي وقّعت على اتفاقية حقوق الطفل. أما في المجال السياسي، فقد شهدت سنة 1997 إقرار حق المرأة القطرية في الترشح والانتخاب.
وفي مجال الاستثمار والشؤون المالية برز دور المرأة القطرية عام 1998م من خلال إنشاء شركة الاستثمار للسيدات وهي عبارة عن شركة يتقاسم ملكيتها مجموعة من السيدات القطريات وبنك قطر الدولي وتديرها سعادة الشيخة هنادي بنت ناصر آل ثاني. بدأت المرأة القطرية تنافس الرجل في التميز في العمل، ولعبت الدولة دورًا كبيرًا في دعم المرأة القطرية للحصول على حقوقها وتعزيز أوضاعها ودورها في المجتمع، لذا جاء القرار الأميري الذي نص على إنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة. وتم إنشاء لجنة شؤون المرأة، وهي تابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة الذي أنشئ عام 1998م. وتقوم اللجنة بالاهتمام بشؤون المرأة من خلال اقتراح السياسات والخطط والبرامج اللازمة لتنمية المرأة ثقافيًا واقتصاديًا وسياسيًا. وقد ساهمت المرأة القطرية في المجال الصحي منذ أواخر الستينيات، وتتجاوز نسبة المُمرضات القطريات 21% من عدد الممرضات العاملات في المجلس الأعلى للصحة.
وهذه المُشاركة أطرها الدستور القطري ورؤية قطر الوطنية 2030، فللمرأة القطرية 3 مناصب وزارية وعضو مجلس شورى وعضوتان في المجلس البلدي وسفيرة ورئيسة جامعة ومُديرة مؤسسات عامة وخاصة، وفي مجال النظام والأمن نلاحظ وجودًا كثيفًا للمرأة في مجال النظام والأمن وفي إدارات الجوازات والهجرة والمرور، وزادت نسبة المرأة القطرية في القضاء، وكانت قطر أول دولة يتم فيها تعيين وزيرة هي سعادة السيدة شيخة آل محمود وزيرة للتعليم عام 2003. وهناك نساء قطريات كثيرات لهن مُشاركات فعالة في نهضة وتنمية قطر، ونذكر منهن سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، التي كان لها دور بارز في إنشاء متاحف قطر وتجهيزها وخاصة متحف قطر الوطني والذي يعتبر معلمًا هامًا ومشرفًا في قطر، وهذه المتاحف تبرز تاريخ وتراث قطر وأصالتها.