أحدث الاخبار

سفير فنزويلا بمصر خلال ندوة بنقابة الصحفيين: الديمقراطية الفنزويلية واحدة من أقوى الديمقراطيات في العالم

كتبت: فاطمة بدوى

قال سفير فنزويلا بمصر ويلمر أومار بارينتوس خلال ندوة عقدت اليوم بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة انه في ظل إعلان نتيجة الانتخابات الفنزويلية وفوز الرئيس مادورو، كان رد فعل الولايات المتحدة هو عدم الاعتراف بهذه النتيجة. ما هو موقف فنزويلا من ذلك وما هي الإجراءات التي ستتخذها حكومتكم؟وفقًا للجدول الذي وضعته السلطة الانتخابية للدولة الفنزويلية، والذي يطبقه المجلس الوطني للانتخابات، بتاريخ 28 يوليو 2024، أُجريت الانتخابات الرئاسية في فنزويلا لانتخاب رئيس الجمهورية للفترة الدستورية 2025 – 2031.تميز يوم الانتخابات الذي أُعيد فيه انتخاب المرشح نيكولاس مادورو موروس بكونه يومًا سلميًا ومدنيًا. وأجريت الانتخابات تحت إشراف المجلس الوطني للانتخابات ، وهوهيئة تمثل السلطة الانتخابية الفنزويلية، التي تتمتع بموجب الدستور بالاستقلال الكامل في ممارسة مهامها مقارنة ببقية السلطات العامة في الدولة. كما سلط الضوء على أن الانتخابات الرئاسية حظيت بمراقبة محلية ودولية، فضلا عن الامتثال الكامل للأحكام القانونية والتنظيمية المتعلقة بالعمليات الانتخابية في فنزويلا.وشارك في السباق الانتخابي 10 مرشحين، منهم 9 معارضين، و37 حزبا سياسيا، منهم 26 معارضا و11 مؤيدا للحكومة، مسجلين رسميا لدى الهيئة الانتخابية. وقد أفاد المجلس الوطني للانتخابات أن نسبة المشاركة بلغت 59%، من إجمالي القائمة الانتخابية طبقا لقواعد بيانات تشمل 21,392,464 مواطنًا فنزويليًا مسجلين ومُخوَّل لهم ممارسة حقهم في التصويت. وقد شملت العملية الانتخابية تصويت المواطنين الفنزويليين المقيمين في الخارج . وكانت نتائج الانتخابات الرئاسية التي أصدرها المجلس الوطني للانتخابات عبر بيان رسمي بثته الإذاعة والتلفزيون في حضور وسائل الإعلام العامة والخاصة، على النحو التالي:1. نيكولاس مادورو موروس 51.20% 5,150,092 صوتًا.2. إدموندو جونزاليس أوروتيا 44.02% 4445978 صوتًا.3. المرشحون الآخرون 4.06% 462704 صوتا. أصدر المجلس الوطني للانتخابات، يوم الجمعة 2 أغسطس 2024، بيانه الثاني بشأن نتائج الانتخابات، بنسبة تعادل 96.87% هذه المرة، وبنسبة مشاركة 59.97%، والموزعة على النحو التالي:النتائج العامة الوطنية الناخبين المسجلين21.321.805100%الناخبين في السجلات المرسلة20.654.43196,87%عدد الناخبين12.386.66959,97%الأصوات الصحيحة12.335.88499,59%الأصوات الباطلة50.7850,41% المرشحالحزبأصوات%نيكولاس مادوروالحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد6.408.84451,95%إدموندو جونزاليسطاولة الوحدة الديموقراطية5.326.10443,18%لويس مارتينيزالعمل الديموقراطي152.3601,24%أنطونيو إيكاريالقلم الرصاص116.4210,94%بنجامين راوسيوالكونت92.9030,75%خوسيه بريتوفنزويلا اولا84.2310,68%خافيير بيرتوتشيالتغيير64.4520,52%كلاوديو فيرمينالحلول40.9020,33%إنريكي ماركيزالمركزيين29.6110,24%دانييل سيبايوسالأريبا20.0560,16% وكذلك، أفاد المجلس الوطني للانتخابات أنه قد تم تنفيذ هجمات حاسوبية واسعة النطاق من أنحاء مختلفة من العالم ضد البنية التحتية التكنولوجية للسلطة الانتخابية وشركات الاتصالات الرئيسية في الدولة، مما تسبب في تأخير إرسال المحاضر ونشر النتائج.في ذلك التاريخ، أدانت فنزويلا التصريحات الخطيرة لوزير خارجية الولايات المتحدة، أنتوني بلينكن، والتي حاول فيها تولي دور السلطة الانتخابية الفنزويلية، مما يدل على أن حكومة الولايات المتحدة مستمرة في جهودها للتدخل في شؤون الدولة الفنزويلية، ومن خلال ذلك، دعمًا لليمين الفنزويلي المتطرف، تحفز وتمول الانقلاب عبر تنفيذ أجندة عنيفة ضد الدولة الفنزويلية ومؤسساتها كما حدث ليلاً في 28 يوليو عندما وقعت أعمال تدمير وهجمات وحرق للخدمات ووسائل النقل العام والجماعي، مما تسبب في وفاة 29 فنزويليًا لمجرد الاشتباه في أنهم من أتباع الحكومة، مما يدل على أن حكومة الولايات المتحدة هي المسؤولة عن الانقلاب ضد فنزويلا، وتروج لأجندة عنيفة ضد الشعب الفنزويلي ومؤسساته.وفي هذا الصدد، أدانت فنزويلا، أمام المجتمع الدولي والحكومات والحركات الاجتماعية في العالم، هذه الحيلة الشائنة، باستخدام الأكاذيب والتلاعب، من خلال وسائل الاعلام الكبيرة، بما في ذلك استخدام الشبكات الاجتماعية، التي تحاول الترويج لرواية كاذبة، مما يؤدي إلى زيادة هذا العنف الذي تقوم به مجموعات منظمة، من بينها تشكيلات عصابية، وتنظيمات فاشية، تحاول إثارة الرعب بين السكان المدنيين وتهاجم نقاط حساسة في المجتمعات المحلية، تحت وهم تريد فرضه، ضد إرادة الأغلبية من للشعب الفنزويلي، الذي منح النصر للرئيس نيكولاس مادورو، الذي حصل بالفعل على نصر نظيف وشفاف، ولدعم هذه الرواية، قامت المعارضة بإحداث هجمات سيبرانية على وجه التحديد عند نقل نتائج العملية الانتخابية، مما أدى إلى تباطؤ النظام، وهو الذي تسبب في تأخير نقل النتائج لمدة ساعتين، حيث أكمل المجلس الوطني للانتخابات استعادة 80% من المحاضر التي ضمنت عدم الرجوع في النتائج ، وتم نشر البيان الأول. ومنذ هذه اللحظة، استمرت الهجمات: حيث وقعت أكثر من 30 مليون هجمة في الدقيقة و500 ألف هجمة في الثانية، مما أدى إلى توقف إرسال المحاضر، وتم استئناف العملية بمجرد استعادة المجلس الوطني للانتخابات السيطرة على النظام بنسبة 100%. وفي الحقيقة ، إن المعارضة كانت قد نشرت المحاضر الأصلية على موقع الكتروني تم إنشاؤه قبل 24 ساعة من اعلان النتائج، وهو مزيف تمامًا كما تبين من تقرير الخبراء بشأن هذه الصفحة، حيث تم العثور على محاضر تفتقد الى البيانات الأساسية، مثل توقيع الشهود وبيانات المشغل الفني للآلات؛ ومحاضر غير مكتملة ومحاضربدون رمز مركز التصويت، وأخيرًا محاضر موقعة مباشرة باليد، في حين أن المحاضر الموقعة من قبل الشهود يتم توقيعها رقميًا من خلال الآلة الانتخابية. وقد نشرت وسائل الإعلام عبرالوطنية أنه قبل بضعة أيام أخذت المعارضة كل المحاضر الى منظمة الدول الأمريكية، وهو ما اخذته بعض الحكومات مثل الولايات المتحدة واوروبا وأمريكا اللاتينية كأمر مسلم به للاعتراف بحكومة زائفة مثل حكومة خوان جوايدو الوهمية.ومن المهم التأكيد على أن المؤسسات الفنزويلية، المنصوص عليها في الدستور البوليفاري، عملت على الحفاظ على السيادة الوطنية والشعبية. تعد الديمقراطية الفنزويلية واحدة من أقوى الديمقراطيات في العالم، حيث تم إجراء 31 عملية انتخابية خلال 25 عامًا، فازت فيها الحكومة بـ 29 وخسرت 2 (ومن الغريب أنه من بين 29 عملية انتخابية فازت بها الحكومة، كانت المعارضة دائما تدعي التزوير، لكن عندما فازت كانت العملية شفافة وديمقراطية بالنسبة لهم، رغم أنهم نفس مؤسسات الدولة ونفس موظفي الدولة، ما تغير هو نفاقهم المرتبط بمصالحهم).ولن تنجح أي محاولة لتقويض الديمقراطية الفنزويلية. لقد حاولت حكومة الولايات المتحدة دون جدوى، طوال 25 عاما، الإطاحة بالحكومة البوليفارية، لكنها لم تتمكن، ولن تستطيع، كل محاولاتها ستستسلم لقرار شعب، يناضل بكرامة يومًا بعد يوم، ويبني طريقا نحو التقدم، والتصدي للاعتداءات الإجرامية والعقوبات.الموضوع الثانيهناك عدد من دول أمريكا اللاتينية سارت على ذات النهج الأمريكي برفض نتيجة الانتخابات الرئاسية وعدم الاعتراف بها، ما هو موقف حكومة فنزويلا من ذلك وكيف ستتعامل معهببساطة، فنزويلا دولة تتمتع بمؤسسات ديمقراطية متينة ولديها دستور يحفظ حقوق جميع الفنزويليين وقوانين واضحة تحدد قواعد اللعبة والتي حظيت بقبول واسع من أحزاب المعارضة، لذا فإن فنزويلا ستتصرف دائمًا تحت المظلة المؤسساتية، واحترام الدستور لحل الخلافات المؤسسية الانتخابية والمحلية.في يوم 28 يوليو 2024، نددت فنزويلا وحذرت العالم من قيام مجموعة من الحكومات والقوى الأجنبية بعملية تدخل ضد الانتخابات، وحقنا في تقرير المصير وسيادة وطننا.وبالنسبة لفنزويلا، فإن هذه المجموعة من الدول، التي تمثل نسخة مشابهة لمجموعة ليما سيئة السمعة والمنقضية والفاشلة، والتي تشمل مسئولين من حكومات الأرجنتين وكوستاريكا والإكوادور وجواتيمالا وبنما وباراجواي وبيرو وأوروجواي وجمهورية الدومينيكان، بالإضافة إلى مجموعة من السياسيين المأجورين من اليمين المتطرف والمتخصصين في زعزعة استقرار حكومات أمريكا اللاتينية، مثل إيبان دوكى، وماوريسيو ماكري، وأندريس باسترانا، وأوسكار أرياس، وماركو روبيو وريك سكوت وايلون ماسك وميلاي، الذين يحاولون تشويه ما عبر عنه الشعب الفنزويلي سلمياً وبروح مدنية في صناديق الاقتراع في بلادنا، والذي يعد ممارسة الشعب لحقه في الاختيار.رفضت فنزويلا، في 29 يوليو 2024، رفضاً قاطعاً الإجراءات التدخلية وتصريحات مجموعة من الحكومات اليمينية التي تخضع للإملاءات واشنطن وتلتزم علناً بأخس الفرضيات الأيديولوجية للفاشية الدولية، محاولة إعادة تشكيل حكومة وهمية مثلما كانت حكومة جوايدو، من خلال عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الأحد 28 يوليو 2024 والتي فاز بها رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية نيكولاس مادورو، لفترة دستورية جديدة 2025 – 2031.وإزاء هذه السابقة المؤسفة التي تهدد سيادتنا الوطنية، قررت حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية سحب جميع الموظفين الدبلوماسيين من بعثاتها في: الأرجنتين، وتشيلي، وكوستاريكا، وبيرو، وبنما، وجمهورية الدومينيكان، وأوروجواي، وطالبت في الوقت نفسه بسحب هذه الحكومات لممثليها فورا من الأراضي الفنزويلية.كذلك تحتفظ حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية بالحق في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والسياسية لضمان احترام حقنا الثابت في تقرير المصير والحفاظ عليه والدفاع عنه.وأعربت الحكومة البوليفارية عن أنها ستواجه جميع الإجراءات التي تهدد مناخ السلام والتعايش الذي تطلب الكثير من الجهد من الشعب الفنزويلي، ولهذا السبب فهي تتعارض مع جميع تصريحات التدخل والحصار التي تحاول مرارا وتكرارا تجاهل إرادة الشعب الفنزويلي.وردا على ذلك، تطالب فنزويلا بالاحترام المطلق لسيادتها واستقلالها، الذي نالته بعد صراعات مكثفة ضد الإمبراطوريات الأكثر عدائية التي تصر على وضع يدها على الموارد الطبيعية التي لا تمتلكها، وتحاول، اليوم مرة أخرى، فرض سياسة تغيير النظام، التي تتسم بالانقلابات والتي روجت لها الإمبراطورية الأمريكية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لأكثر من 100 عام.ومن الواضح أن هذه الحكومات بموقفها تؤيد وتتواطأ في تنفيذ أعمال العنف الإجرامية التي استهدفت المراكز الصحية والمدارس والجامعات ووسائل النقل والرموز الوطنية وخلفت 29 قتيل وعدد كبير من الجرحى على يد عصابات اجرامية أجنبية مأجورة لهذا الغرض.لقد أثبت التاريخ أن مصير أولئك الذين يتجرأون على المساس بكرامة الشعب البوليفاري لن يكون سوى الازدراء والعار الدوليين، وهو ما سيقودهم إلى مستنقع التاريخ.ومما لا شك فيه أن هذه العملية البائسة واليائسة محكوم عليها بالفشل لأن فنزويلا دولة حرة وذات سيادة ولن تقبل أبدًا أي فروض أو ابتزازات من جهات أجنبية لا تلتزم بالأخلاق والشرعية للاعتداء على حقوقنا وحقوق شعب فنزويلا. الموضوع الثالثيعتبر تحالف البريكس أحد أهم التحالفات الاقتصادية العالمية. ما هو موقف فنزويلا من مجموعة البريكس وكيف يمكن النظر إليها كأداة للتحرر الاقتصادي من هيمنة الدولار على المعاملات الاقتصادية الدولية؟كما صرح الرئيس نيكولاس مادورو موروس، فإن كتلة الاقتصادات الناشئة المكونة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، بالنسبة لفنزويلا، تعمل على إرساء أسس متينة للغاية لبناء نظام عالمي جديد حرحقا، شمولي وعادل ومتضامن، حيث مبادئ القانون الدولي وتعددية الأطراف واحترام القوانين الدولية، التي كان يهددها نظام الهيمنة الإمبراطوري القديم، وتتولى شعوب وحكومات البريكس زمام المبادرة في بناء عالم ينعم بالسلام والرخاء الاقتصادي، على أساس احترام تنوع وجهات النظر لكل بلد أو منطقة في العالم.في الواقع، لقد أتاحت لنا مجموعة الدول المجتمعة في البريكس المضي قدما نحو تصميم جيوسياسية جديدة، في خريطة عالمية جديدة للتعاون السياسي والمالي والاقتصادي وفي مجال الطاقة بشكل أساسي. نحن مقتنعون بأن هذا النظام العالمي الجديد أصبح حقيقة واقعة بالفعل وأن مجموعة البريكس تلعب دورًا أساسيًا في الديناميكيات الجيوسياسية العالمية. إنها قوة وحدوية تعمل على الترويج لنموذج جديد للعلاقات الدولية وتعزز الجغرافيا السياسية العالمية الجديدة في للقرن الحادي والعشرين.دعونا نتذكر ذلك منذ عهد القائد هوجو تشافيز، الذي دعى مع زعماء العالم الآخرين لعقود من الزمن من أجل بناء نظام دولي وسياسي وثقافي واقتصادي جديد مستدام.ومن فنزويلا، نوحد جهودنا لإنشاء هيكل مالي جديد يسمح لنا بتنفيذ معاملاتنا بوسائل مادية ورقمية جديدة، وبواسطة سلة واسعة من العملات الدولية، فضلاً عن إمكانية الوصول إلى أشكال جديدة من التمويل تساهم في انتعاش ونمو اقتصاداتنا، وإنهاء الاعتماد على الدولار الأمريكي المتهالك وهيمنته.ويجب أن نسلط الضوء على أن فنزويلا قدمت الشكر الى رئيس روسيا الاتحادية، فلاديمير بوتين، على الدعوة الموجهة إلى الرئيس نيكولاس مادورو موروس للمشاركة في قمة البريكس + في كازان.إن فنزويلا، التي لا تمتلك أكبر احتياطي للطاقة في العالم فحسب، بل تمتلك أيضًا راية القيم والمبادئ والرؤية لبناء عالم عادل ومتعدد المراكز والأقطاب، حظيت بدعم وتأييد البلدان المشاركة في هذه القمة لإضفاء الطابع الرسمي على انضمامها في آلية التكامل هذه.ومع ذلك، من خلال إجراء يتعارض مع طبيعة ومسلمات مجموعة البريكس، ترك العالم في حيرة من أمره، وخاصة الحكومات اليسارية بسبب الموقف الذي اتخذه ممثل وزارة الخارجية البرازيلية، الذي قرر فرض الفيتو على فنزويلا، في أوضح أسلوب لحكومة جاير بولسونارو اليمينية المتطرفة، والتي طبقها لسنوات لمنع، كما هو الحال الآن، انضمام فنزويلا، وطن سيمون بوليفار وهوجو تشافيز، إلى هذه المنظمة.نقولها بكل تواضع، إن فنزويلا تزين جنوب وشرق العالم بحزمها في الدفاع عن حق تقرير المصير والمساواة في السيادة بين الدول. لن تتمكن أي خدعة أو حيلة ضد فنزويلا من إيقاف مسار التاريخ. ولد عالم جديد! إن فنزويلا هي بالفعل جزء من هذا العالم الحر الخالي من الهيمنة، وعاجلاً وليس آجلاً، سنحصل على عضوية عادلة في مجموعة البريكس. الموضوع الرابع في إطار العلاقات الفنزويلية المصرية والعربية، ما هي أهم خصائص تعزيز هذه العلاقات مستقبلا وموقف فنزويلا من القضية الفلسطينية؟لقد حافظت فنزويلا، وستحافظ على علاقات الأخوة والتعاون المتميزة مع الشعوب الشقيقة في العالم العربي، وخاصة مع جمهورية مصر العربية، التي تبرز في المنطقة كطرف فاعل استراتيجي رئيسي في المنطقة، وكانت اهتماماتها الأساسية هي حل الصراعات الإقليمية والبحث عن السلام والتنمية والرفاهية لشعوبها. ويمكننا أن نؤكد أن فخامة الرئيسين عبد الفتاح السيسي ونيكولاس مادورو موروس يتقاسمان التطلع إلى تعميق علاقاتنا الثنائية للارتقاء بالعلاقات إلى آفاق جديدة سعيا لتحقيق المنفعة المتبادلة، حيث إن الشعبين مصممان على مواصلة تعزيز مجالات التعاون المختلفة التي تساهم في تحقيق التنمية المشتركة والأخوة التي تأسست منذ 15 نوفمبر 1950، أي 74 عامًا من الروابط المتناغمة والأخوة، أكملناها مؤخرًا في 15 نوفمبر الماضي.وقد تجلت هذه الإرادة المشتركة خلال اللقاء الودي الذي عقد بين فخامة الرئيسين على هامش القمة السادسة عشرة لدول البريكس، التي عقدت في كازان، بروسيا، في أكتوبر من هذا العام. وكذلك، اتسمت بروح التقارب تلك المحادثة الودية التي جرت بين معالي وزيري الخارجية بدر عبد اللاطي وإيبان خيل في نيويورك، خلال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، اسمحوا لي أن أؤكد على أن موقف فنزويلا التاريخي المتمثل في الدعم الثابت وغير المحدود لفلسطين معروف في جميع المحافل الدولية، وفي هذا الصدد، فإننا نعارض بشدة جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الحر، ولذلك فإننا نرى أنه على المجتمع الدولي برمته الالتزام الأخلاقي والسياسي والقانوني بالاعتراف بالحق الفلسطيني المشروع في الحصول على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة ، وإحلال السلام من خلال حل الدولتين، وأن تكون عاصمة فلسطين القدس الشرقية.

ومن فنزويلا، ندعو الى بناء نظام دولي متجدد يمنح الأولوية للمساواة والعدالة والتضامن، ولديه الإرادة لجعل الالتزام الأخلاقي بالاعتراف بالحق الثابت للشعب الفلسطيني النبيل والصامد في أن يتمتع بدولة حرة وذات سيادة وإنهاء هذا الوضع المأساوي والمثير للقلق الذي شهدناه منذ عام 1948.تشاطر فنزويلا في إدانة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني في غزة والضفة الغربية ولبنان، واعتداءاته على سيادة الجمهورية العربية السورية وجمهورية إيران الإسلامية، والانتهاكات الصارخة واليومية المثيرة للغضب للمبادئ الأساسية للقانون الدولي والقواعد الأساسية للقانون الإنساني الدولي والقوانين الدولية واحترام الامتثال لميثاق الأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى