السٌَلهام المغربي... ارتداهُ السٌَلاطين وأغرمت به النساء وابدعته مُصممة القفطان ليلى الهيشو -علم أحمر تتوسطه نجمة خضراء واهدته للفنانة المصرية اسرار ضيفة المغرب.
المغرب:محمد سعيد المجاهد
يُعتبر السٌَلهام واحداً من الأزياء التقليدية المغربية الموغلة في القدم. هو رداء أصيل للرجال، ارتداه السلاطين ورجال المخزن (إدارة الدولة) والفقهاء وعامة الناس، حتى عدّ الهندام ناقصاً من دونه، خصوصاً خلال الأعياد والحفلات الدينية والدنيوية والمراسيم المخزنية.فالسٌَلهام قطعة من الصوف أو الكشمير أو الديباج، فضفاض ويلبس فوق الجلباب ويشبه في هيئته الخارجية شكل جرس، وهو من دون أكمام، وله قبّ واسع عريض قد يغطي الرأس مرتين أو ثلاث مرات. ويكاد كله أن يكون مفتوحاً من الأمام، إذ لا تتعدى الخياطة فيه حيزاً صغيراً على الصدر عند مطلع العنق.وبحسب جذور الكلمة، فقد استمد السلهام اسمه من الكلمة العربية السلهم، ومعناه الضامر الطويل وهو ما ينطبق على هذا الرداء الرجالي، أو من الفعل “اسلهم” بمعنى ” تغيّر”، وقد يفيد التغيير الذي يحدثه ارتداء هذا الزيّ على الهندام بشكل عام.وتروي المراجع التاريخية، أنّ السلهام أهم ما ميز الأمازيغ من سكان المغرب الأقدمين، إلى جانب حلق شعر الرأس وأكل الكسكس، وقد اشتهر السلهام في بلدان المشرق بأنه رداء مغربي أصيل، إذ لا وجود لمثله في البلدان العربية والإسلامية. وكان المغاربيون منذ القدم يرتدونه بوضعه على الكتفين. ويستمر بعض الحضريين من النخبة من ذوي التقاليد في ارتدائه بهذه الطريقة ولا سيما أيام الأعياد والجمع وبعض المناسبات.وأبت مُصممة القفطان المغربي التي أبدعت السٌَلهام كراية مغربية حمراء تتوسطها نجمة خضراء،وجلابة مغربية تقليدية إلا أن تُهديهما إلى ضيفة المغرب الفنانة والاعلامية المصرية أسرار الجمال هذه هي القيم والنخوة والكرامة المغربية وهذه هي المرأة المغربية الشامخة بتاريخها العريق في الكرم والضيافة والشهامة