عمرو موسى: فلسطين تعد قضية أمن وضمير وثقافة
قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن قضية فلسطين تعد قضية أمن وضمير وثقافة ولا يمكن تحقيق السلام بدونها، مضيفا، أن الوعود لم يعد هناك مجال لتصديقها، يجب أن ننشغل بالمسائل الإنسانية ثم المسائل السياسية، فما نعترف به اليوم هو إقامة دولة فلسطينية حقيقية قادرة على البقاء.
وأضاف موسى، خلال كلمة ألقاها في افتتاح فعاليات المنتدى الدولى الثالث لثقافة السلام العادل، المنعقد، اليوم الثلاثاء، بالتعاون والتنسيق بين وزارة الثقافة ومؤسسة عبد العزيز سعود البابطين: «كم سعدت بالدعوة الكريمة للمشاركة فى هذا المنتدى الذى تنظمه مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية بالتعاون مع وزارة الثقافة».
وأوضح: «أرى أن سبب انعقاد هذا المنتدى هو المذبحة التى ارتكبتها ولازالت ترتكبها دولة الكيان الصهيونى ضد غزة من العقاب الجماعى وجريمة الإبادة، الأمر الذى يتطلب الحديث الجدى لكى يكون للمجتمع المدنى دور لصناعة السلام، وما يجرى الآن فى غزة أو فى الضفة الغربية ليس مجرد شأن سياسى بل له بعدا ثقافيا راسخا، والدليل على ذلك الاعتداء المستمر على الضفة الغربية واستهداف الكنائس والمساجد والأبنية الثقافية».
وتابع: «الحرب لا تستهدف فقط تهجير الفلسطينيين ومنع قيام مجتمعهم ولكن تدمير الذاكرة الثقافية الفلسطينية الفنية منها والأدبية، والمنتدى لا شك يدعو للنظر إلى الوضع والتحدى الثقافى الخطير ومطالبة الجهات السياسية المعنية على المستوى الدولى للحفاظ على التاريخ الثقافى بالمجتمعات ومنها المجتمع الفلسطيني».
واستطرد: إن صراع الحضارة الثقافى ينتقل من مرحة خطيرة لمراحل أخطر ولقد أوضحت ذلك سياسات إسرائيل وإفراز لغات مسؤوليها وبعضها مسجل وتم إفراده أمام المحكمة الدولية، بل هناك عدوانا على الحضارة العربية والإسلامية والفلسطينية إلا أن صراع الحضارات لا يقتصر على إسرائيل وسياستها بل يجرى من بعض دول آسيا وأوروبا ضد الإسلام والمسلمين، وكافة المؤسسات العاملة فى هذا المجال عليها التصدى لصراع الحضارات والمساس بالحضارة الإسلامية والعربية.
وأشار الأمين العام السابق، إلى أن ما حدث فى 7 أكتوبر كان رد فعل طبيعى لسياسة الظلم التى مارستها إسرائيل، فهو لم يأتى من فراغ وإنما من ظلم الكيان وسوء معاملته للشعب الفلسطينى.
ودعا إلى تأييد القضية بطريقة عملية وليس بالخطابات والشعارات قائلا: «اليوم هو وقت العمل فالتحدى كبير وهو لا يواجه الحضارة العربية أو الإسلامية فقط بل يصل إلى العالمية أيضا».