المغرب:محمد سعيد المجاهد
احتضنت الدار المُتوسطية للمحامي وهي تُحفة رائعة تخطف الأنظار،مساء يوم الخميس 11 يناير 2024،وذلك بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المُطالبة بالإستقلال(11يناير 1944)والتي تُصادف هذه السنة الذكرى 80,من تنظيم جماعة تطوان وبشراكة مع هيئة المحامين بتطوان،كما تم تدشين رواق الأرشيف العدلي بتطوان،فبعد كلمة الترحيب التي ألقاها النقيب الأستاذ محمد بنحساين،وكما اعتبر رئيس جماعة تطوان المهندس مصطفى البكوري في كلمته التي ألقاها على هامش الندوة الوطنية حول: “تاريخ تطوان من خلال أرشيف الذاكرة القضائية بتطوان ، ” أن هاته الندوة تندرج في سياق تخليد ذكرى غالية على قلوب المغاربة، ألا وهي ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، والتي شكلت المرحلة الثالثة في مسار الحركة الوطنية بعد مرحلتي الكفاح المسلح والمطالبة بالإصلاحات.و أضاف رئيس الجماعة خلال هاته الندوة التي حضرها نُخبة من رجال القانون و القضاء و الفكر و عدد من الفعاليات المدنية و الثقافية،و نائب رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة ،و رئيس المجلس الإقليمي ،و نواب رئيس جماعة تطوان ( ناصر الفقيه اللنجري . ارحيمو البقالي ،نادية شادي ، حميد الدامون ،عبد السلام الدامون ،أنس اليملاحي).و عدد من أعضاء جماعة تطوان -أضاف- . “إن وثيقة 11 يناير 1944 كانت البوابة الرئيسية التي أفضت في نهاية المطاف إلى حصول المغرب على استقلاله، وأهم درس يمكن استخلاصه ، ونعتبره درسا للأجيال، أن التحام قائد الأمة جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه مع قادة الحركة الوطنية الممثلة للشعب، توج باستقلال المغرب، ولذا فالالتحام بين العرش والشعب هو الركيزة الأساسية لتجاوز كل الصعاب وتحقيق كل الأماني”.و أشار المسؤول الجماعي ” أن الجماعة أولت ، ضمن برنامج عملها للفترة الانتدابية 2021 – 2027، أهمية كبيرة للمجال الثقافي، وجعلته ركيزة أساسية لتنمية المدينة، وكذا انفتاحها على كل الفاعلين المدنيين في هذا الشأن”، وقال المهندس البكوري: أن الندوة تدخل ضمن هذا التوجه، وتوقيع مذكرة تفاهم مع هيئتكم الموقرة سيفسح المجال لمبادرات أخرى، وكما في علمكم أن ضمن مكتب الهيئة خمس أعضاء مارسوا العمل الجماعي، فسابقاً النقيب محمد بنحساين والنقيبان نور الدين الموساوي ومحمد كمال المهدي وحالياً الأستاذ عمر بنتحايكت والأستاذ إدريس أفتيس، وهو معطى مهم وأساسي في إنجاح عملنا المشترك”.إن تدشيننا اليوم لرواق الذاكرة العدلية بتطوان هو اهتمام بجزء مُهم من الذاكرة التاريخية لمدينة تطوان بمختلف تجلياتها على مستوى الوثائق القضائية والعدلية التاريخية، وكذا تثمين هذا الموروث والحفاظ عليه، فضلاً عن إبراز الرصيد القضائي والعدلي المحلي والوطني،”أورد مصطفى البكوري ،مسجلاً في السياق ذاته “أن ذلك سيمثل إضافة نوعية للمدينة وفضاءا مرجعياً للمؤرخين والباحثين في التاريخ القضائي والشرعي لمدينة تطوان والمنطقة”.كما هنأ رئيس الجماعة المهندس مصطفى البكوري نقيب هيئة المحامين بتطوان وأعضاء مكتب هيئة المحامين لتطوان على الثقة التي وضعها فيهم محاميات ومحاميي تطوان، متمنياً لهم النجاح والتوفيق في مهمتهم الانتدابية الجديدة، خدمة لإحقاق العدالة وكذا إعادة التوهج والإشعاع كفاعل حقوقي في وطننا العزيز”. وبدوره تحدث النقيب محمد بنحساين عن أهمية تنظيم هذه الندوة التي تتزامن مع تخليد الشعب المغربي لذكرى تقديم وثيقة المُطالبة

بالإستقلال.و هي مناسبة يضيف النقيب بنحساين لاستحضار القيم الكبرى التي ضحت من أجلها الأجيال المتعاقبة منذ الحماية إلى بناء الدولة العصرية .وكما اعتبر ذات المتحدث” أن هذا الحدث التاريخي يجسد ملحة تاريخية بين العرش و الشعب للنضال من أجل استقلال المغرب و كذا يعكس مسيرة حافلة دشنها المرحوم النلك محمد الخامس و أرسى دعائمها الراحل الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه و استكمل بنائها جلالة الملك محمد السادس نصره الله” .و أشاد نقيب هيئة المحامين بتطوان ” بتنظيم هذه الندوة بشراكة مع جماعة تطوان من أجل إحياء الذاكرة القضائية بالمدينة ،مؤكداً على أهمية الفعل الثقافي في ترسيخ قيم

المعرفية و الفكرية” .هذا و تميزت هذه الندوة بإلقاء مداخلتين الأولى حول “الذاكرة القضائية الشرعية بتطوان القوانين العصرية الإسبانية على عهد الحماية و مقارنتها بالقضاء الشرعي المغربي “.للنقيب الحبيب الخراز و الثانية لنائب رئيس جماعة تطوان أنس اليملاحي حول ” الوثائق العدلية بتطوان في تدوين تاريخ شمال المغرب .”هذا و عرفت هذه الندوة تنظيم معرض لأرشيف الوثائق العدلية للمرحلة السابقة .كما شكلت مناسبة لتكريم النقيب القيدوم أحمد الزموري ،و توقيع اتفاقية شراكة بين جماعة تطوان و هيئة المحامين بتطوان .فهنيئاً لجماعة تطوان ولهيئة المحامين بتطوان بهذا النجاح والتفوق والتميز فيةالتنظيم بروح وطنية سامية.











