مقتل 3 فلسطينيين.. اختراقات إسرائيلية فى أول أيام الهدنة الإنسانية بغزة
بعد التعاون بين مصر وقطر للخروج بهدنة إنسانية، أقرت أطراف صراع حرب غزة 2023 هدنة تسرى لمدة 4 أيام تبدأ من صباح اليوم الجمعة، وخلالها تتوقف جميع الأعمال العسكرية من الجانبين للكيان الإسرائيلى وحركة حماس اعتبارًا من 10 صباحًا، على أن يتم خلال الهدنة الإنسانية فى غزة توقف تحليق الطيران الإسرائيلى فوق غزة لمدة 6 ساعات يوميًا خلال الهدنة.
ورغم سريان الهدنة إلا أن ما حدث منذ صباح أمس، يسير فى اتجاه معاكس تمامًا لاتفاق الهدنة، حيث تابع جيش الاحتلال خرقه للاتفاقات والقواعد العالمية، وهو ما ظهر فى مجموعة أحداث بأماكن متفرقة نرصدها بالتقرير التالي.
اختراقات إسرائيلية فى أول أيام الهدنة الإنسانية بغزة
رغم بدء الهدنة فى السابعة صباح اليوم، أطلق الجيش الإسرائيلى النار فى محيط مستشفى الرنتيسى فى قطاع غزة لمنع المواطنين من العودة لمنازلهم، فقد نفّذ الجيش الإسرائيلى تهديده بمنع نازحى القطاع من العودة إلى منازلهم، معلنًا الشمال «منطقة حرب»، فيما وثقت قناة العربية محاولات عودة الفلسطينيين إلى منازلهم.
وأطلقت القناصة الرصاص باتجاه الأهالى خلال محاولتهم العودة لمنازلهم، ما أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 15 آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة، وفقا لوكالة «رويترز».
كما أعلنت قناة «الجزيرة» فى نبأ عاجل لها، إصابة 7 فلسطينيين فى إطلاق نار من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى على مواطنين حاولوا العودة إلى شمال قطاع غزة، فاختلفت أرقام المصابين حتى الآن لعدم إعلان تصريحات رسمية من الجانبين عن أعداد الجرحى.
كما وثقت مقاطع فيديو خروج آليات عسكرية إسرائيلية من القطاع، مع الساعات الأولى للهدنة التى تستمر لمدة 4 أيام.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية فى نبأ عاجل لـ«قناة العربية فلسطين»، إن الجيش الإسرائيلى لم يغادر مستشفى الشفاء حتى الآن، على الرغم من بدء سريان الهدنة فى غزة.
بالمقابل صرح مصدر مصرى بأن هناك اتصالات مع إسرائيل وحماس لتثبيت اتفاق الهدنة ومنع حدوث تجاوزات، وذلك وفق ما أفادت به قناة «سكاى نيوز عربية»، صباح الجمعة.
وعلى الجانب الآخر أكدت الفـصائل الفلسطينية التزامها بوقف العمليات العـسكرية والصاروخية خلال الهدنة شريطة التزام الاحتلال الإسرائيلي.
فيما بدأ صباح أمس الجمعة، تدفق شاحنات الوقود والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر منفذ رفح البرى بإشراف الأمم المتحدة والسلطات المصرية، بموجب اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية والتى دخلت حيز التنفيذ بعد جهود مصرية وقطرية وأمريكية مشتركة.
ومن المفترض أن يتم خلال هذه الفترة الإفراج عن 50 رهينة إسرائيلية من النساء والأطفال دون 19 عاما، وبالمقابل يفرج مقابل كل واحد منهم عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال لدى الجانب الإسرائيلي. كما سيتم يوميا إدخال 200 شاحنة مواد إغاثية وطبية و4 شاحنات وقود وغاز طهى «لكافة مناطق قطاع غزة» خلال الهدنة.