لماذا أرتدى باسم يوسف سترته الملونة؟
حل باسم يوسف ضيفًا على الإعلامي الشهير بيرس مورجان، للمرة الثانية في غضون أسابيع، للحديث عن تطورات الأحداث في قطاع غزة.
وخطف باسم يوسف الأنظار بملابسه التي حل بها ضيفًا، فاحتوت السترة التي ارتداها أشكالًا ورسومًا ظنها العديد من مستخدمي مواقع التواصل دلالة على الثقافة العربية، مستنتجين – دون دليل – أن الإعلامي المصري تعمد الظهور بها لإيصال ما يعتبروه «رسائل مبطنة».
جاءت التعليقات في هذا الشأن كما يلي: «اللي لفت نظري بقى إنه لابس له (أي بيرس مورجان) جاكت من نمط هدوم الهنود الحمر، في إشارة خفية لاحتلال الأمريكان لأرض السكان الاصليين من الهنود الحمر عشان يغيظه.. حركة ملعوبة الصراحة»، و«ده لبس السكان الأصليين لأمريكا.. ضربة معلم»، و«حد واخد باله هو لابس إيه؟ ده لبس الهنود الحمر السكان الأصليين والمالكين لأرض أمريكا، واللي سرقوها منهم»، وغيرها الكثير.
حقيقة الأمر
مع كثرة الأقاويل والتحليلات والاستنتاجات، كشف «باسم» حقيقة السترة التي ظهر بها في مقابلته الأخيرة، خلال تدوينة عبر موقع «X» (تويتر سابقًا).
قال «باسم» في بداية تدوينته ساخرًا: «هل هو أمريكي أصلي؟ هل هو مكسيكي؟.. لا سعودي، فلسطيني، أردني، جزائري، مغربي، يأتي من شبه الجزيرة العربية، لا إنه أفريقي».
كشف: «الحقيقة هي أنه لا شيء وهو كل شيء. عندما كنت أستعد للمقابلة الثانية، قمت بالفعل بإعداد ملابسي. سترة، قميص أبيض وبنطلون أسود».
وعن ارتدائه لهذه السترة ذكر: «في الليلة السابقة رأيت تلك السترة في خزانتي. كانت إحدى صديقاتي في الأردن قد بدأت مشروعها التجاري وأعطته لي كهدية. هل هو تتريز أم سيداو أم قشقبية؟ هو كل شيء وليس له أي شيء».
أردف: «الأمر المذهل هو أن الأشخاص الذين عاشوا بعيدًا عن بعضهم البعض، سواء في فلسطين أو الصحراء العربية أو السهول الأفريقية أو جبال أمريكا الشمالية والجنوبية، لديهم الكثير من القواسم المشتركة دون علمهم.. الألوان والتصاميم والأنماط النابضة بالحياة. كل هؤلاء الناس كان لديهم هذا الأمر المشترك منذ آلاف السنين. ربما هو الارتباط الطبيعي مع الأرض. ربما هذه هي لغة السكان الأصليين في كل مكان: الألوان والدفء والأقمشة المصنوعة بالحب».
تابع: «ربما هذه هي الطريقة التي تواصلوا بها مع الأرض. بالألوان، بالحب بالتاريخ والذكريات والجذور. مثل جذور أشجار الزيتون التي بقيت هناك لمدة 600 عام. هذه ليست مجرد ألوان. وأشجار الزيتون ليست مجرد نباتات. إنها عائلة. وإذا اقتلع شخص ما أحد أفراد العائلة الذي كان موجودًا هناك منذ 600 عام، فمن الواضح أنه لم ينتمي إلى تلك العائلة أبدًا».
استطرد: «ارتديت سترة ملونة رتيبة وارتديت هذا. نرجو أن تشعروا جميعًا بالحب والانتماء والألوان التي تحيط بنا وتربطنا بالأرض والأرض والجذور. وأعتقد أن أقل ما يمكنني فعله هو إخبار الناس بأمر صديقتي في الأردن».