كتبت: علياء الهوارى
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن قوات الأمن الإسرائيلية صادرت مجموعة من الأجهزة والمقتنيات خلال اقتحامها مقر الوكالة في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، في حادثة وصفتها الوكالة بأنها “اعتداء مباشر” على حرمة مقار الأمم المتحدة.
وأوضحت الأونروا أن الاقتحام ترافق مع تفتيش واسع لمكاتبها ومرافقها الداخلية، في مساس خطير بوضع الوكالة القانوني وبحصانة موظفيها وممتلكاتها. وأكدت أن إسرائيل بصفتها طرفاً موقعاً على اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة لعام 1946 ملزمة بضمان حرمة المقار الأممية ومنع أي تدخل أو مصادرة داخلها، ما يجعل ما حدث “انتهاكاً واضحاً وصريحاً للقانون الدولي”.
وأضافت الوكالة أن ما جرى لا يشكل مجرد تجاوز فردي، بل يأتي ضمن سلسلة متصاعدة من الضغوط والإجراءات التي تعيق عملها في القدس والضفة الغربية، محذّرة من أن هذه الانتهاكات تهدد قدرتها على تقديم الخدمات الحيوية لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين.
وطالبت الأونروا المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بالتحرك العاجل لضمان احترام حصاناتها وحماية مقارّها وموظفيها، مشددة على أن الاعتداءات الإسرائيلية “تقوّض النظام الدولي برمته” وتعرّض مهام الوكالة الإنسانية للخطر.
وأكدت الوكالة أنها تجري تقييماً شاملاً للأضرار والخسائر، وسترفع تقريراً رسمياً للأمم المتحدة حول ملابسات الاقتحام والإجراءات المطلوبة لضمان عدم تكراره.











