كتبت : علياء الهوارى
يدفع وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، نحو إقرار خطة جديدة لتمديد مدة الخدمة العسكرية الإلزامية للجنود، لتصل إلى ثلاث سنوات كاملة بدلًا من المدة الحالية التي تبلغ نحو 32 شهرًا. ويأتي هذا التحرك في إطار جهود الحكومة لسد النقص المتزايد في أعداد القوات النظامية وتعزيز الجاهزية في ظل الظروف الأمنية الراهنة.
وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام العبرية، فإن الخطة يجري إعدادها بالتنسيق بين وزارة الدفاع ووزارة المالية، ومن المتوقع أن تُدرج ضمن بنود الموازنة الجديدة. وتشير التقديرات إلى أن التمديد سيُطبَّق تدريجيًا اعتبارًا من عام 2026، بحيث يشمل المجندين الجدد، بينما قد يُطلب من بعض الجنود المتوقع تسريحهم في ذلك العام تمديد خدمتهم لاستكمال المدة الجديدة.
وتسعى المؤسسة العسكرية، من خلال هذا الإجراء، إلى تقليل الاعتماد على قوات الاحتياط، خصوصًا بعد تزايد الضغوط على الوحدات القتالية خلال العامين الأخيرين. كما يأتي القرار وسط نقاشات داخلية متصاعدة حول تجنيد اليهود المتدينين (الحريديم)، ما يجعل ملف الخدمة العسكرية أحد أكثر الملفات حساسية داخل الحكومة الإسرائيلية.
ورغم أن مقترح التمديد يحظى بدعم واضح داخل المؤسسة الأمنية، إلا أنه يواجه انتقادات من جهات سياسية واجتماعية ترى فيه عبئًا إضافيًا على الشباب، وتطالب بإصلاحات أوسع تشمل توزيعًا أكثر عدلًا لأعباء الخدمة.











