كتبت: علياء الهواري
أطلقت فرانشيسكا ألبانيز، المفوضة الأممية الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، تصريحًا قاسيًا يفضح حقيقة الوضع الإنساني في غزة، مؤكدة أن ما يفترض أنه يوم اعتيادي من وقف إطلاق النار، شهد مقتل 28 فلسطينيًا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل صمت مخجل من المجتمع الدولي.
وأوضحت ألبانيز أن الدول التي صوّتت مؤخرًا لصالح ما يسمى بخطة “السلام” تكتفي اليوم بالمشاهدة، بينما يستمر سقوط الضحايا يوميًا، قائلة: “إن معاناة الفلسطينيين التي لا تنتهي، والسياسة الخبيثة الدائرة حولها، هما عار عصرنا.”
وأشارت المفوضة الأممية إلى أن استمرار القتل في أوقات الهدنة يكشف غياب أي التزام حقيقي من إسرائيل بقرارات الأمم المتحدة أو بالقانون الدولي الإنساني، مؤكدة أن رقابة المجتمع الدولي على الأوضاع في غزة تبدو شكلية ولا توفر حماية حقيقية للمدنيين.
وأضافت أن هذا الواقع يعكس فشلًا مدويًا للمجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته، محذّرة من أن بقاء غزة تحت هذا المستوى من الاستهداف حتى في ظل الهدنة يجعل أي حديث عن “سلام” مجرد واجهة سياسية فارغة.
ويرى مراقبون أن تصريحات ألبانيز تمثّل إدانة صريحة لسياسات الدول الكبرى، التي تدّعي السعي للسلام بينما تتجاهل الجرائم اليومية بحق الفلسطينيين، معتبرين أن هذا التناقض يكشف عن ازدواجية خطيرة في التعامل مع معايير حقوق الإنسان.
وتأتي هذه التصريحات فيما تتواصل الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، حيث يفتقد مئات الآلاف لأبسط مقومات الحياة، بينما يواجهون واقعًا يوميًا يتراوح بين القصف، والحصار، وانسداد الأفق أمام أي حلّ حقيقي.











