كتبت : علياء الهواري
صعّد عضو الكنيست المتطرف آفي ماعوز، اليوم، من لهجته تجاه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خلال جلسة للكنيست، قائلاً إن الأخير “لم يُنتخب كي يسلب الشعب اليهودي أرض إسرائيل”، في إشارة إلى الخطوط العريضة لخطة ترامب الجديدة لإنهاء الحرب على غزة، والتي أثارت عاصفة سياسية داخل إسرائيل.
وبحسب ما نشرته القناة 14 العبرية، فقد وجّه ماعوز انتقادًا مباشرًا لترامب، معتبرًا أن أي خطة دولية أو أميركية “تفرض وقائع على الأرض” تُعد مساسًا بـ”السيادة الإسرائيلية” و”حقوق الشعب اليهودي التاريخية”.
وتعكس تصريحات ماعوز حالة التوتر المتصاعد داخل الأوساط اليمينية في إسرائيل، في وقت تتزايد فيه المخاوف من ضغوط أمريكية لإقرار ترتيبات سياسية جديدة في غزة بعد الحرب،
وفتح الباب أمام إدارة دولية أو قوات متعددة الجنسيات، وهو ما يرفضه اليمين الإسرائيلي بشدة.
وتأتي هذه الانتقادات في سياق خلافات متنامية بين إدارة ترامب—التي تحاول إعادة طرح نفسها كصانعة للسلام—وبين أطياف واسعة من اليمين الإسرائيلي تعتبر أي تدخل خارجي “مساسًا بالسيادة” و”تهديدًا لرؤية إسرائيل الكبرى”.
ورغم أن تصريحات ماعوز تحمل طابعًا أيديولوجيًا متطرفًا، فإنها تُعد مؤشرًا واضحًا على حجم القلق داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية من الضغوط الأميركية المتوقعة في المرحلة المقبلة، خصوصًا مع تزايد الحديث عن ترتيبات ما بعد الحرب وملف غزة السياسي والأمني.











