كتبت: علياء الهواري
كشفت صحيفة “معاريف” العبرية أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تدرك أن المبعوثين الأمريكيين جاريد كوشنر وستيف ويتكوف يشرفان بشكل مباشر على إدارة القضايا الجوهرية داخل إسرائيل، في إشارة إلى تصاعد النفوذ الأمريكي في صنع القرار الإسرائيلي خلال المرحلة الراهنة.
وبحسب التقرير، فقد عقد المبعوثان اجتماعات مغلقة مع كبار قادة الجيش الإسرائيلي، ناقشا خلالها التطورات الميدانية في قطاع غزة وخطط المرحلة الثانية من العملية السياسية التي تسعى واشنطن إلى تثبيتها. ونقل عن مصدر أمني قوله إن كوشنر وويتكوف “يديران الملفات الأساسية” مع الالتزام بمواصلة الاستعدادات الميدانية تحسبًا لأي تصعيد جديد.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدداً من قادة الأحزاب الإسرائيلية وجهوا انتقادات حادة للحكومة، معتبرين أن سياسات نتنياهو جعلت “إسرائيل” تعيش تحت الوصاية الأمريكية بالكامل، وهو ما يهدد بفقدان استقلالية القرار السياسي وتراجع مكانة تل أبيب داخليًا وخارجيًا.
ويرى محللون أن المشهد الحالي يعكس تحولًا عميقًا في طبيعة العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، حيث باتت الإدارة الأمريكية تمسك بخيوط الملفات الحساسة في إسرائيل، من الأمن إلى السياسة، في ظل تراجع الثقة الداخلية بحكومة نتنياهو.