كتبت: علياء الهواري
في تطور جديد يزيد من توتر المشهد الإنساني في البحر المتوسط، كشف نشطاء شاركوا في “أسطول الصمود إلى غزة” عن تعرضهم لما وصفوه بـ”تعذيب نفسي” على أيدي القوات الإسرائيلية، بعد اعتراض السفن المشاركة في الحملة التضامنية التي كانت في طريقها لكسر الحصار عن القطاع.
وأكد أحد النشطاء الأميركيين في تصريحات لشبكة الجزيرة أن القوات الإسرائيلية احتجزت المشاركين في المياه الدولية، وقيدت أيديهم لساعات طويلة وسط ظروف قاسية وانقطاع كامل عن العالم الخارجي. وأضاف أن الجنود الإسرائيليين تعاملوا معهم بعنف لفظي وجسدي، مع مصادرة هواتفهم وأدوات التصوير، قبل نقلهم إلى أحد الموانئ الإسرائيلية للتحقيق.
وأوضح النشطاء أن الهدف من الحملة كان إيصال مساعدات إنسانية رمزية إلى غزة والتعبير عن رفضهم للحصار المفروض منذ أكثر من 18 عامًا، إلا أن القوات الإسرائيلية منعتهم بالقوة من الوصول.
وتعد هذه الحادثة استمرارًا لسياسة إسرائيلية متشددة تجاه أي محاولات دولية لكسر الحصار، حيث شهدت السنوات الماضية اعتداءات مشابهة على سفن الإغاثة كان أبرزها في عام 2010 عندما هاجمت البحرية الإسرائيلية سفينة مرمرة التركية وأسفرت العملية عن سقوط قتلى وجرحى.
من جانبها، طالبت منظمات حقوقية دولية بفتح تحقيق عاجل في ملابسات احتجاز النشطاء، مؤكدين أن ما جرى يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي البحري وحقوق الإنسان.
وتأتي هذه الواقعة في وقت حساس يتزامن مع الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر، وسط تصاعد التوترات في المنطقة وارتفاع الأصوات المطالبة بإنهاء الحرب والحصار على غزة.