كتبت: علياء الهواري
شهدت العاصمة الأميركية واشنطن وعدد من المدن الأميركية الكبرى، أمس الثلاثاء، فعاليات تذكارية موسعة بمناسبة مرور عامين على هجوم السابع من أكتوبر، الذي شكل نقطة تحول في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأشعل الحرب المستمرة على غزة حتى اليوم.
نُظمت الفعاليات بمشاركة مسؤولين من البيت الأبيض وأعضاء في الكونغرس الأميركي، إلى جانب ممثلين عن الجالية اليهودية والمنظمات الحقوقية. وافتتحت المراسم بدقيقة صمت حدادًا على ضحايا الهجوم والحرب اللاحقة، ثم تلتها كلمات عبّرت عن “الحاجة الماسة إلى السلام بعد عامين من الدم والمعاناة”.
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية خلال كلمته إن “واشنطن ملتزمة بأمن إسرائيل لكنها في الوقت ذاته تعمل على تخفيف الكارثة الإنسانية في غزة”، مؤكدًا أن الجهود الدبلوماسية مستمرة للتوصل إلى “حل يضمن الأمن والكرامة للطرفين”.
في المقابل، شهدت بعض المدن الأميركية تظاهرات مضادة
نظمتها جماعات مؤيدة لفلسطين، رفعت خلالها لافتات تطالب بإنهاء الحرب ووقف الدعم العسكري لإسرائيل. وردد المحتجون شعارات تُحمّل الإدارة الأميركية مسؤولية استمرار المأساة في القطاع، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار.
كما أُضيئت عدة مبانٍ ومعالم في واشنطن ونيويورك باللونين الأزرق والأبيض تكريمًا لضحايا الهجوم، بينما نُظمت وقفات شموع في جامعات أميركية بحضور طلاب يهود ومسلمين دعوا إلى التعايش ونبذ الكراهية.
ورأت وسائل إعلام أميركية أن الفعاليات هذا العام عكست انقسامًا واضحًا في الرأي العام الأميركي بين داعم لإسرائيل ومتعاطف مع المدنيين في غزة، وهو انقسام يتزايد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية القادمة.
وتُعد هذه الفعاليات جزءًا من حملة دولية لإحياء الذكرى في أكثر من 30 مدينة حول العالم، وسط دعوات متزايدة لوقف نزيف الدم وإحياء مسار السلام في الشرق الأوسط