كتبت : علياء الهواري
دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في تصريحات مفاجئة، الحكومة الإسرائيلية إلى التوقف الفوري عن قصف قطاع غزة، بعد إعلان حركة حماس موافقتها على إطلاق جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها، في إطار خطة سلام جديدة ترعاها واشنطن.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي من مقر حملته بفلوريدا إن الوقت قد حان “لإنهاء الحرب وإعادة بناء غزة”، مضيفًا أن خطته المكوّنة من عشرين بندًا “ستعيد الأمن لإسرائيل وتضمن مستقبلًا أفضل للفلسطينيين”.
وأشارت مصادر أميركية إلى أن المرحلة الأولى من الخطة تتضمن وقفًا متبادلًا لإطلاق النار، يعقبه تبادل للأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية بإشراف دولي. كما تتضمن الخطة بندًا يسمح بإعادة إعمار غزة بتمويل عربي ودولي، مقابل التزام الفصائل الفلسطينية بوقف العمليات العسكرية.
وفي المقابل، أعلنت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب تدرس المقترح الأميركي بحذر، مؤكدة أن الحكومة لم تتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن قبول المبادرة.
بينما أبدت أوساط يمينية داخل إسرائيل معارضة شديدة للخطة، معتبرة أنها “تمنح حماس إنجازًا سياسيًا مجانيًا”.
من جانبها، رحّبت حماس بالمبادرة، مؤكدة في بيان أنها “مستعدة لتنفيذ المرحلة الأولى فور التزام إسرائيل بالوقف الكامل لإطلاق النار”، لكنها شددت على ضرورة رفع الحصار بشكل دائم وضمان حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
ويُعد هذا التحرك الأمريكي الجديد الأكثر جدية منذ بدء الحرب الأخيرة على غزة، وسط مؤشرات على أن الإدارة الأميركية تسعى إلى إنهاء الصراع قبل الانتخابات المقبلة.