كتبت: فاطمة بدوى
اليوم في مقر جمعية الصداقة المصرية الصينية بالقاهرة تم استقبال وفد من جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية برئاسة تشينج بومينج، مدير إدارة المدن الصديقة والتبادل الثقافي، وضم الوفد نائب مدير المتحف الوطني للكتابة الصينية وعدداً من المسؤولين في مجالات الثقافة والفنون والمتاحف.

بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من إسماعيل فواز، عضو مجلس إدارة الجمعية، حيث رحب بالوفد وأكد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالات التبادل الثقافي بين المدن، ودعم أنشطة التواصل بين شعبي البلدين، مع التأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين الجمعيتين
تم خلال الاجتماع بحث العديد من الموضوعات المهمة، في مقدمتها احتفال مصر والصين بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأهمية التواصل الشعبي والثقافي في دعم العلاقات الثنائية.
كما عرض السفير عبد الفتاح عزالدين دور الجمعية في تعزيز التبادلات الثقافية والفنية وتفعيل شراكات المدن الصديقة بين مصر والصين، والتي وصلت حتى الآن إلى ٢٦ اتفاقية توأمة. وأكد سيادته على ضرورة تنفيذ هذه الشراكات على مختلف المستويات، وليس على مستوى المحليات فقط، مع اقتراح تعزيز الشراكات بين الجامعات وتبادل الطلاب بين المدن الصديقة.
كما طرح السادة أعضاء الجمعية عدداً من المبادرات لتعميق التعاون الثقافي، منها تنظيم عروض فنية في المدن المصرية والصينية للتعريف بثقافة البلدين ، وإنشاء حدائق ثقافية صينية في مصر، وكذلك إقامة نصب تذكارية أو تماثيل لشخصيات صينية بارزة لتعريف الشعب المصري بالثقافة الصينية عن قرب.
كما تطرق محمد مهدي إلى أهمية التبادل على مستوى الشباب والمتخصصين في الشأن الصيني للتعرف علي الثقافة الصينية والتعمق في فهم الصين عن قرب وبشكل مباشر، وقد لاقت هذه الفكرة قبولاً من الجانب الصيني من خلال بحث تنظيم فعاليات شبابية وتبادلات مشتركة في الصين ومصر.
كما أكد الأستاذ أحمد الحسيني على أهمية اللغة كجسر للتواصل بين الشعوب، مبرزاً أن اللغة منذ فجر التاريخ كانت أساس الحضارات؛ فاللغة المصرية القديمة مثلت وعاءً للثقافة والدين والسياسة المصرية القديمة، بينما اللغة الصينية احتضنت الموروث الثقافي الصيني، وهو ما يبرز أهمية دعم تعليم وتبادل اللغات بين الشعبين.
ونتطلع الي المزيد من التعاون الثقافي والفني وتسليط الضوء علي اللغة المصريه القديمة واللغة الصينية القديمة كأقدم لغات العالم ،
هذه المقترحات لاقت اهتماماً من الوفد الصيني الذي أبدى استعداده لمناقشة سبل تنفيذها عملياً.
ركز الجانب الصيني على تعزيز دور المتاحف واللغة والكتابة كجسور للتواصل الحضاري، مع مشاركة السيدة نائبة مدير متحف الكتابة الصينية الوطني، حيث أبدت اهتماماً خاصاً بالتعاون الأكاديمي والثقافي مع المؤسسات المصرية. كما شاركت السيدة جين يان مديرة مجموعة الفنون والمعارض الصينية، في مناقشات حول فرص تنظيم معارض ثقافية وفنية مشتركة
انتهي الاجتماع إلى توافق الجانبين على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات التبادل الثقافي، المدن الصديقة، التعليم والبحث العلمي والتكنولوجي، الفنون والتبادل الشبابي، باعتبار أن جمعية الصداقة المصرية الصينية وجمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية هما منصتان أساسيتان لدعم هذا التعاون.
كما أكد اللقاء على أن العام القادم، ومع احتفالات مرور ٧٠ عاماً على العلاقات الدبلوماسية، يمثل فرصة ذهبية لإطلاق مبادرات عملية جديدة تخدم الشعبين الصديقين وتدعم الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين علي كافه المستويات الشعبية والدبلوماسية.