كتبت: فاطمة بدوى
أعلنت ماليزيا دعمها الكامل لدولة قطر حكومة وشعبًا في مواجهة ما وصفته بـ”العدوان الصهيوني” الذي استهدف أحياء مدنية في العاصمة الدوحة، معتبرة الهجوم خرقًا خطيرًا للقانون الدولي وتهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة.
وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، في تغريدة على منصة “إكس”، إن ما جرى يمثل “عدوانًا سافرًا على دولة محورية في الوساطة والحوار بالشرق الأوسط”، مضيفًا أن إسرائيل أظهرت عبر استهدافها لقطر “ازدراءً تامًا للسلام والدبلوماسية”، مؤكدًا أن “هذا الاعتداء لا يمكن تبريره أو احتماله”.
وفي بيان منفصل، دعت وزارة الخارجية الماليزية مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد إسرائيل، معتبرة أن الصمت الدولي يشجعها على التمادي في خرق القوانين والمواثيق الدولية.
من جانبها، وصف حزب عدالة الشعب الحاكم الهجوم بأنه “عمل إرهابي وعدوان على دولة مستقلة”، مؤكدًا أنه يمثل خرقًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة. وطالب الحزب منظمة التعاون الإسلامي بعقد اجتماع عاجل للاتفاق على “رد جماعي”، كما دعا إلى مقاطعة شاملة لإسرائيل ومحاصرتها سياسيًا واقتصاديًا ودبلوماسيًا.
أما مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية الماليزية (مابيم)، فاعتبر العدوان “اعتداءً على الإنسانية جمعاء”، محذرًا من أن الجرائم الإسرائيلية تتواصل تحت غطاء الحصانة الدولية. وقال رئيس المجلس عزمي عبد الحميد إن “المقاومة المسلحة باتت السبيل الأنجع لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية”، داعيًا الدول المحبة للسلام إلى توحيد الجهود وفرض عقوبات دولية وطرد إسرائيل من الأمم المتحدة.
كما أدانت حركة الشباب الإسلامي الماليزي (أبيم) استهداف قيادات حركة حماس في قطر، مؤكدة أن “الاحتلال الصهيوني يثبت مجددًا عدم احترامه للمواثيق الدولية وعدم جديته في تحقيق السلام”. وحذرت الحركة من أن الهجوم على قطر قد يتكرر ضد ماليزيا بسبب مواقفها الداعمة لفلسطين، مؤكدة أن “لا دولة في العالم بمنأى عن الغطرسة الإسرائيلية”.